أمر قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة الابتدائية، السبت، بتجديد حبس ربة منزل، بتهمة قتل طفلتيها، بالعقار رقم 27 بشارع مكةالمكرمة الكائن بمنطقة الهرم، يوم 20 أغسطس الماضي، بعد تماثلها للشفاء وقدرتها على الكلام، حيث كانت محتجزة بمستشفى الهرم، طوال الفترة الماضية. وأقرت المتهمة، وتدعى «عبير»، 22 سنة، خلال التحقيقات التي أجراها أسامة حنفي، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، بأنها «قررت الانتحار للتخلص من الخلافات الدائمة بينها وبين زوجها، المقاول، 27 سنة، وأن أهلها رفضوا تطليقها وكل مرة كانت تترك عش الزوجية كانوا يجبرونها على العودة إليه، وأن الزوج كان يعاملها معاملة سيئة ويعاشرها بطريقة مقززة». وأضافت أنها طلبت على أثر ذلك تطليقها، وأن الخلافات دبت بينها وزوجها منذ زواجهما منذ 5 سنوات، حيث تركا مسقط رأسيهما بأحد قرى محافظة سوهاج وجاءا إلى منطقة الطالبية ثم الهرم، مؤكدة أن الزوج كان يسىء معاملة أطفالها الصغار، وأوضحت أن خوفها على ابنتيها «شهد»، و«شاهيناز»، جعلها تفكر في قتلهما. وروت المتهمة، أمام النيابة، لحظات تفكيرها في الجريمة بأنها احضرت سكينًا جديدًا من داخل شنطة أطقم سكاكين لم يستخدم من قبل، ونظرت إليه وتأكدت من حدة نصلها أولاً حتى لا يشعر أطفالها بألم عند ذبحهما، وذهبت إلى حجرة نومها وأمسكت برأس الأبنة الكبرى أولا بينما كانت تلهو بعروستها، وتطلق ضحكاتها لأمها، ولم تنظر إلى عيناها، وذبحتها، ثم توجهت إلى الابنة الصغرى، التي كانت متواجدة بذات المكان وذبحتها، وتناثرت دمائهما على الأرض بغزارة شديدة، ومع هذا رفعتهما إلى موضع النوم أعلى السرير وراحت تذبح نفسها بذات الطريقة التي قامت بها مع طفلتيها ونامت إلى جوارهما. واعترفت المتهمة بالقتل، وقالت: «ملقتيش حاجة حصلت ولسه في الروح، فتوجهت إلى المبطخ وقطعت خرطوم انبوبة الغاز وقررت إشعال الحريق في الشقة بأكلمها للتخلص من حياتها وصغارها، وبالفعل أشعلت حريقًا سرعان ما انطفأ لوجود خاصية عامل الآمان بالبوتاجاز لكن زجاج الفرن تحطم بالكامل وتناثرت أجزائه في وجهها، وعندئذ سمعت أصوات الصراخ وحاولت إنقاذهما وتوجهت إلى باب شقتها وفتحته بعد أن أغلقت محبس الغاز، وطرقت باب جارتها بالشقة المقابلة لها بالدور 12 إلا أن الأخيرة أصيبت بالرعب حتى صعدت زوجة بواب العمارة وطلبت وزوجها سيارة الإسعاف والشرطة مع حضور زوجها المقاول. وتابعت المتهمة أنها كانت تتوجه بالكلام عن طريق الإشارة إلى داخل شقتها للجيران، ورسمت لهما علامات كأنها تحمل طفل صغير وتلهو به بيدها يمينًا ويسارًا، حتى يفهموا أنها تقصد أطفالها، ولدى رؤيتهم للطفلتين داخل حجرة النوم مذبوحتين. وواجهت النيابة، المتهمة، بدليل إدانتها المستخدم في إحداث قتل الطفلتين وذبح نفسها، فأكدت أن السكين المتحفظ عليه من قبل النيابة استخدم فى ارتكاب الجريمة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة