قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن التطور الذي شهده الحوار الفلسطيني في الساعات الأخيرة يُعد خطوة في منتهى الأهمية، مؤكدًا أن ما قرأناه وشاهدناه على شاشة القاهرة الإخبارية من بيان الفصائل الفلسطينية يعكس بداية جديدة تستحق التوقف والتقدير. وأشار إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن مسار مصري طويل ومخلص لدعم وحدة الصف الفلسطيني، وهو جهد لم يتوقف منذ اندلاع الانقسام عام 2007 وحتى اليوم. وأضاف حسين، خلال لقائه في برنامج "ثم ماذا حدث" الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الدور المصري في هذا الملف ليس وليد اللحظة، بل يمثل امتدادًا لجهود مستمرة لتوحيد الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت دائمًا الطرف الأكثر التزامًا واستمرارية في هذا المسار. هل يحق للدول عدم استقبال لاجئين أو مهاجرين؟.. مديرة المرصد الأفريقي للهجرة تُجيب المجلس الوطني الفلسطيني: 54% من مساحة غزة ما زالت خاضعة للاحتلال وأكد أن المهم في هذه المرحلة هو أن تكون الخطوة الحالية بداية لتوافق حقيقي بين الفصائل، لا أن تكون مجرد جولة جديدة من البيانات والمصالحات المؤقتة التي تنتهي دون نتائج ملموسة. وقال إن ما جرى اليوم يمكن أن يشكل نقطة تحول إذا تم التعامل معه بجدية والتزام وطني حقيقي من جميع الأطراف الفلسطينية. وأوضح حسين أن التجارب السابقة أثبتت أن استمرار الانقسام يصب في مصلحة إسرائيل، وأن أي إخفاق في تنفيذ اتفاقات المصالحة يمنح الاحتلال فرصة لتكريس سياساته العدوانية. وشدد على أن الفصائل الفلسطينية اليوم أمام اختبار تاريخي، وأن عليها تجاوز الخلافات الضيقة لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد القضية الفلسطينية في هذه المرحلة المصيرية.