فى الوقت الذى تنعقد فيه مفاوضات الجولة الثانية لسد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا فى العاصمة الخرطوم، عبرت الصحف الإثيوبية عن حذرها من تلك المفاوضات، مطالبة حكومتها بضرورة استكمال السد دون عقبات أو مشكلات. من جانبها، أوضحت صحيفة «نيزرت»، أن صفحة جديدة فتحت بين إثيوبيا ومصر عقب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس الوزراء الإثيوبى هلين مريم ديسلين، خلال القمة الإفريقية بملابو، والتى انتهت بعودة المفاوضات من جديد. مضيفة: «تصريحات المسئولين المصريين التى تدعو إلى ضرورة الوصول لحل يرضى الطرفين، أمر يدعو للتفاؤل خاصة فى ظل تأكيدهم أن القاهرة ليست ضد أى مشروع يساعد فى نهضة إثيوبيا». وتابعت الصحيفة: «الحذر مطلوب فى المفاوضات لأن تصريحات المصريين، رغم تأييدها لأى دعم يخدم دول حوض النيل، فإنها تحمل تناقضا، حيث أكد وزير الرى المصرى على أن القاهرة لديها رؤية جديدة فى التعامل مع السد، وأنها لن تتنازل عن حقها فى مياه النيل». وأكدت صحيفة «تيجارى» أن المفاوضات لا تعنى انتهاء الأزمة المستمرة منذ 3 أعوام، برغم تغيير الحكام والحكومات على مصر، فالجميع يعادى سد النهضة، حيث يرى فيه المصريون ضررا وخطورة تهدد أمنهم المائي، مضيفة: «تنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية ليس أمرا سهلا، خاصة مع وجود اختلاف على تلك التوصيات وآلية مواجهتها». ونقلت صحيفة «والتا اينفو» على لسان مدير شئون الأنهار بوزارة المياه الإثيوبية فيكميد نجاش، أن الاجتماع سيكون هدفه الوصول لآلية واضحة لتنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية الدولية بشكل يرضى جميع الأطراف، موضحا نيتهم العمل لتنفيذ التوصيات مع استكمال السد. وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية دينا موفى، إن تلك المفاوضات بالتأكيد تصب فى مصلحة المصريين لأنها تضع نهاية لقلقهم وشكهم، مضيفا: «لا يوجد أفضل من التفاوض لتقريب وجهات النظر والوصول لحل».