أعربت صحف اثيوبية، عن استيائها من تداول أزمة سد النهضة فى المباحاثات المصرية الروسية، التى جرت على هامش زيارة المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع ونبيل فهمى، وزير الخارجية، إلى موسكو مؤخرا، كما ابدت استياءها من مناقشة ازمة سد النهضة واللقاء بين المشير والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، معتبرة ذلك تصعيدا جديدا لا مبرر له. ونشرت صحيفة «تيجارى» الإثيوبية، واسعة الانتشار، خبرا عن عقد عدة اتفاقيات عسكرية، قالت انها تقدر بنحو 2 مليار دولار لرفع الكفاءة التسليحية للجيش المصرى، محذرة من أنه من الضرورى معرفة ما يجرى مع دول الجوار لتجنب ما سمته «أية افعال مستقبلية». واضافت الصحيفة أن أجندة اللقاء بين المسئولين المصريين والروس تضمنت الحديث حول بناء سد النهضة وخطورته على مصر وأمنها المائى، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من عدم تعليق روسيا بشكل صريح بشأن رأيها فى الأزمة، إلا أن ذلك يأتى ضمن التصعيد المصرى للأزمة ومحاولة منهم لتدويل القضية. وقالت صحيفة «والتا اينفو»، على لسان المتحدث باسم وزارة المياه الإثيوبية، فيهمد نيجيش، تعليقا على الموقف المصرى من أزمة سد النهضة، أنه لا يجب تسيس قضية السد، ولكن علينا الالتزام بالجانب التقنى والفنى فقط، موضحا أن مستوى المفوضات بين البلدين يجب أن تكون بين الفنين وإبعاد جميع الدبلوماسيين عن المفوضات لإنجاحها. وطالب نيجيش الحكومة المصرية بما سماه «الامتناع عن تصعيداتها التخريبية، ضد استكمال السد»، موضحا أن إثيوبيا تتمنى توقف مصر عن «تضليل كل من المصريين والإثيوبيين لإنجاح عملية التفاوض للوصول إلى حل يرضى الجميع».