روبرت فيسك : السيسي سيحصد 82% من الأصوات في الإنتخابات القادمة

تساءل الكاتب البريطاني البارز، روبرت فيسك، عن سبب حب الديكتاتور للانتخابات، قائلاً إنه تساؤل قديم في الشرق الأوسط، لكنه يُطرح مجدداً مع استعداد كل من المشير عبدالفتاح السيسي للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر، الشهر الحالي، والرئيس السوري، بشار الأسد لإعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة، الشهر المقبل.
وطرح فيسك، في مقاله في صحيفة «إندبندنت»، البريطانية،، الذي جاء بعنوان «لماذا يجري الديكتاتور انتخابات: السيسي والأسد ووهم الشرعية»، تساؤلاً آخر عن النسبة التي سيفوز بها كلاهما، إذا كانت ستصل ل90%، أم ستتوقف في حدود 80% مثلما حدث مع «العجوز المريض» عبدالعزيز بوتفليقة الذي سجل 81.5% في انتخابات الرئاسة في الجزائر.
وتوقع الكاتب أن يفوز السيسي ب 82%، على الأقل، بينما يُنتظر أن يسجل الأسد رقماً في حدود 90%، خصوصاً أن هناك 2.5 مليون لاجئ سوري يعيشون حالياً خارج البلاد.
ورأى «فيسك» أن السيسي والأسد لا يخوضان الانتخابات لأنهما بحاجة لدعم انتخابي، قائلا إن «وزير الدفاع السابق، الذي خلع زيه العسكري رسمياً لخوض الانتخابات، بحاجة لحماية الإمبراطورية الاقتصادية العملاقة للجيش، واستثماراته في الطاقة، وشركات المياه المعبأة، والعقارات، ومراكز التسوق، ومتاجر الأثاث، وهو ما يبرر اعتقاد السيسي أنه من غير المناسب أن تكون للمدنيين سلطة على ميزانية الجيش». وأضاف : «أما الأسد على الجانب الآخر فيسعى لضمان موت محادثات جنيف التي كانت تهدف لتشكيل حكومة انتقالية».
وتابع :«هناك ملايين من المصريين يدعمون السيسي والانقلاب العسكري على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ولكن في الواقع، فإن كلا من السيسي والأسد يدعي أنه يحارب الإرهاب مثل الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وشخصيات أخرى في التاريخ الحديث، وبالتالي فإنه ليس من قبيل الصدفة أن يظهر بلير دعمه المخلص لعزل مرسي، ووصول السيسي للرئاسة، ولكن هذا الدعم بمثابة نكسة سياسية خطيرة لأى سياسي».