أكثر حلم يحلم به الشباب فى مصر بعد تخرجهم هو إن عندهم امتحان ويا موعد الامتحان فاتهم أو أنهم مش مذاكرين المادة اللى هيمتحنوا فيها.. التفسير لهذا الحلم وما يشبهه مثل انك ذاهب رحلة وموعد الرحلة يفوتك، هو أننا عندنا شعور بعدم القدرة على إنجاز الأهداف أو أننا نعانى من عدم وضوحها. لو عايز تلخيص اللى فات تبقى كلمة ال «فينش « بالانجليزية والتى نستخدمها نحن المصريون بوصفنا كنا مستعمرة بريطانية لأكثر من سبعين سنة، أكثر مما نستخدم كلمة الخاتمة أو النهاية، وطبعاً هذا ليس براعة فى الانجليزية لكن الكلمة نفسها فيها « اش « وهو الحرف الذى يوقف الحمار لمن أراد إيقاف الحمار.. المهم أننا نعانى أزمة ال « فينش « فى الدين زى السياسة زى الصناعة زى أى حاجة.. خد عندك 25 يناير مثلاً البداية كانت ولا أروع لكن « الفينش « لا حول ولا قوة إلا بالله، كل فريق عايز يأخذ كل حاجة حتى قبل ما ينتصر....وخد عندك ثورة 30 يونيو...البداية أحلام كبيرة للناس الغلابة ولمحاربة الفساد لكن « الفينش « يحسسك أن البلد عندها جفاف وأن القوادين اللى كانوا مستخبيين طالعين من الجحور وبيحطوا صابعهم فى عين التخين، لدرجة فيه شقة فى مدينة نصر العيال المخنثين كانوا ماشيين فى الشارع بملابس حريمى، أما اللى بيحصل للأطفال من حلاوة روح إلى يا روح ما بعدك روح فهو حاجة تطلع الروح، دا حتى الرئيس المؤقت عدلى منصور كانت البداية « اشطة « والخاتمة قرار جمهورى بقانون غير دستورى لتحصين عقود الدولة مع المستثمرين من الطعن عليها، يعنى فساد بقانون.. كمان المهندس محلب بدأ بحكومة حرب وانتهى بحكومة هدم وردم.. أما الصناعة المصرية فإنها بإجماع الخبراء تعانى من مرض عضال و مزمن من ساعة ما عملنا الإبرة وخرمناها بره، هذا المرض اسمه أيضاً «الفينش».. وليس أمامنا سوى أن ندعو الله أن يحسن « فنشنا « يعنى خاتمتنا.