حافظ نادي مانشستر سيتي على تواجده في جميع البطولات الأربعة هذا الموسم، بتأهله لدور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، عقب فوزه الثمين على تشيلسي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "الاتحاد"، لينتقم بذلك "السيتي" من غريمه اللندني الذي كان قد ألحق به الهزيمة على نفس الملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في مطلع الشهر الجاري. وظهر فريق المدرب مانويل بيليجريني، الذي حقق فوزه الثاني في مسيرته التدريبية على نظيره في تشيلسي جوزيه مورينيو، بمستوى جيد عكس مباراة الدوري الإنجليزي، حيث كان الفريق الأفضل في أغلب فترات المباراة، وقد ترجم هذه الأفضلية بهدف بعد مرور 16 دقيقة من بداية اللقاء. الهدف الافتتاحي جاء عبر المهاجم المونتينيجيري ستيفان يوفيتيتش إثر هجمة منظمة من وسط الميدان انتهت بتمريرة من دجيكو داخل منطقة الجزاء ليوفيتيتش الذي سددها من لمسة واحدة أرضية على يمين الحارس التشيكي بيتر تشيك الذي حاول مع الكرة دون جدوى. استمرت سيطرة السيتي على مجريات اللعب، وسط "مناوشات" لم ترتقي لمستوى الخطورة من تشيلسي الذي اعتمد في جُل هجماته على نجمه الأول إيدين هازارد، إلا أن مانشستر سيتي كان الأكثر فاعلية على المرمى وكان قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، بعد عرضية "نموذجية" من جيمس ميلنر من الرواق الأيمن، حاول دجيكو متابعتها بتسديدة بوجه القدم من وضع الحركة من على خط الست ياردات، لكن محاولته لم تنجح. ومع بداية الشوط الثاني، دفع مورينيو بالجناح المصري محمد صلاح على حساب المهاجم الكاميروني "الحاضر الغائب" صامويل إيتو، ثم أجرى ثاني تبديلاته بدخول المهاجم الإسباني فرناندو توريس بدلاً من راميريز، لتنشيط النواحي الهجومية لفريقه، رد عليه بيليجريني بالدفع بلاعبه العائد من الإصابة سمير نصري على حساب صاحب الهدف ستيفان يوفيتيتش. لم تؤتي تبديلات مورينيو بثمارها، عكس تبديلات بيليجريني، فمن أول لمسة له عقب نزوله، نجح نصري في تعزيز تقدم مانشستر سيتي بهدف ثانٍ ليُحقق أفضل عودة من الإصابة، بعد أن كرة مشتركة مع دافيد سيلفا الذي كان مشكوك في تسلله بخطوة واحدة عن دافيد لويز، حيث أعاد له سيلفا كرة عرضية أرضية لنصري الذي واصل تحركه بدون كرة وتابع عرضية سيلفا داخل الشباك.