تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية في مقال بعنوان "برنامج الساخر المصري باسم يوسف يتعرض للرقابة" عن وقف برنامج "البرنامج" الذي يقدمه باسم يوسف الذي يتمتع بشعبية كبيرة في مصر، وفقًا لما أعلنته أمس القناة التي تعرض هذا البرنامج الذي قام مؤخرًا بتعليق على الجيش. وكان برنامج باسم يوسف قد تم استئنافه في الخامس والعشرين من أكتوبر، بعد أربعة أشهر من التوقف، وهي الفترة التي شهدت عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي على يد الجيش. ولكن، تحدث البرنامج عن الجيش، مما أثار غضب المشاهدين. وقالت قناة "سي بي سي" أنها قررت إيقاف هذا البنامج: "قررت القناة إيقاف البرنامج. وقد أكد مجلس إدارة القناة بعد مشاهدته لحلقة الجمعة أن منتجي البرنامج ومقدمه ينتهكون السياسة التحريرية للقناة". ولم تحدد القناة كيف تم انتهاك السياسة التحريرية، ولكنها أشارت إلى أن سيتم إيقاف البرنامج لحين حل المشكلات الفنية والتجارية. وشددت الصحيفة الفرنسية على أن باسم يوسف سخر من جديد الأسبوع الماضي من جميع الأطراف، سواء كانوا أنصار مبارك أو مؤيدي الإخوان المسلمين أو أنصار السيسي، ساخرًا من "الهوس بالسيسي" الذي أصاب بعض المصريين، في إشارة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي. والجدير بالذكر أن القضاء المصري فتح تحقيقًا الاثنين الماضي بعد الدعوى التي تقدمت ضد باسم يوسف فيما يتعلق بالفقرة التي يلعب فيه ممثل دور امرأة ترمز إلى مصر وتشكو من زواجها التعيس في إشارة إلى فترة رئاسة مرسي التي استمرت عامًا، قبل أن يتم إنقاذها من قبل ابن خالتها العسكري. وقد تم التقدم بعدة دعاوي عقب إذاعة برنامج "البرنامج" الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية للغاية في مصر. وأشار مصدر قضائي إلى أن الدعوى المقدمة تتهم باسم يوسف بإثارة الفوضى وتهديد الأمن القومي وإهانة الجيش. وأصبح باسم يوسف مشهورًا بصفة خاصة بسبب انتقاداته الحادة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي الذي ينتمي إليها. وتم رفع دعوى ضد باسم يوسف بتهمة إهانة مرسي وتهديد الأمن العام عندما كان مرسي لا يزال في الحكم.
