نظم اليوم عدد من أهالى مدينه طلخا وقفة احتجاجيا أمام مجلس الدولة اعتراضاً على قيام مصنع سماد طلخا بأعمال إحلال وتجديد وتوسعة بالمصنع وهو الأمر الذى يرى فيه المحتجين أنه سينتج أضراراً كثيره وتلوثاً بالبيئة.من جانبه أشار علاء البراز، محامى مؤسسة حابى للحقوق البيئية والأهالي المحتجين، إلى أن المشكله تتمثل فى أن مصنع سماد طلخا تصدر منه انبعاثات وغازات كثيفه تغلف سماء المنصورة، مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة ويؤدى لتلوث كبير للبيئة، الأمر الذى دفع المؤسسة وأهالى طلخا إلى التقدم بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى حملت رقم 9218/64 قضائية يطالبوا فيها بوقف التوسعات التى تتم الآن فى المصنع وإجراء دراسة للتأكد من أن المصنع يؤدى أضراراً بالغه بالبيئة ويشكل خطراً على الصحة العامة.فيما أضاف محمود السيد، محامى الأهالى المحتجين، أن جامعه المنصورة أجرت فى وقت سابق دراسة تؤكد أن المصنع يسبب تلوث كبير للبيئة، وأوضح أنه تقدم اليوم للمحكمة بصورة من رد وزير البيئة الذى يوافق فيه على هذا التوسع والاحلال والتجديد بالمصنع رغم مخاطره، وأشار أيضاً إلى أنه تقدم بما يدل على عدم قانونيه جلسة الاستماع وتقرير جامعة المنصورة الذى يبين عدم قانونية المصنع وحجم الأضرار الناتجة عنه.ويقول رضا يونس، أحد أهالى طلخا، أن الأمونيا التى ستتخزن بصورة كبيرة بعد هذا التوسع الكبير بالمصنع قد تدمر المحافظه بأكملها، فيما ناشد سعد عبد المعطى، أحد الأهالي المحتجين، الحكومة بأن تساعدهم فى حل هذه المشكلة وأن تبحث فى أن هذا المصنع يسبب التلوث أم لا.من جانب آخر قال بكر رمضان بكر، محامى المصنع، أن المصنع يعمل فى هذا المكان منذ أكثر من 50 عاماً ولم يشتكى منه أحد، وأشار إلى أن هذا الموضوع ليس له علاقه بالبيئة ولكن هناك تضارب مصالح من البعض لتنفيذ أجندة خارجية للقضاء على الصناعة الوطنية حيث أن هذه الشركة هى الشركة الوحيدة المملوكة للدولة والتى تنتج 35% من السماد فى مصر.فيما اتهم نبيل شبانة، عضو الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعة الكيماوية مؤسسة حابى بأنها جمعية تمول من الخارج ولها أهداف أخرى من إثارة هذه المشكلة.جدير بالذكر أن محكمه القضاء الإدارى قد أجلت اليوم الثلاثاء الدعوى المقامة من مؤسسة حابى للحقوق البيئية وعدد من أهالى طلخا الذين يطالبون فيها بوقف عمليه الإحلال والتجديد فى المصنع وعمل دراسة للتأكد من أن المصنع يسبب ضرر كبير للبيئه إلى جلسه 13 أبريل القادم .