دشنت حملة مواجهة المخاطر بالدقهلية أولى تحركاتها فى الشارع لمواجهة التوسعات فى إنشاء المصنع الثالث داخل مصنع سماد طلخا وبدأت بعمل مؤتمر شارك فيها قوى المجتمع المدنى من جامعة المنصورة والجمعية البيئية للجامعة وجمعيات المجتمع المدنى وحزب الجبهة الديمقراطية ونقابة الأطباء والصيادلة. وتم عقد مؤتمر بعنوان "أثر التلوث الصناعى على صحة الإنسان" برعاية الدكتور محمد الشابورى نائب رئيس جامعة المنصورة لخدمة المجتمع وشئون البيئة، والدكتور عبد المنعم عيد نقيب الأطباء والدكتور مصطفى صالح رئيس جمعية البيئة بجامعة المنصورة، والدكتور وحيد إمام رئيس الاتحاد النوعى للبيئة. فوجئ الاجتماع بحضور 17 عاملاً من عمال مصنع سماد طلخا لإفساد الندوة وعدم إتمامها وتدخلوا فى كلمات المحاضرين، الأمر الذى هدد معه الدكتور محمد الشابورى "راعى المؤتمر" بإلغاء المؤتمر أكثر من مرة، لكن تدخل الدكتور عماد شمس "ميسر المؤتمر" وحاول إقناع العمال أن هذا المؤتمر ليس ضد العمال وإنما من أجل صحة عموم الشعب فى محافظة الدقهلية وتم الاجتماع فى أجواء ساخنة انتهت برفض التوسعات فى مصنع سماد طلخا والمطالبة بمرصد بيئى وعقد مؤتمر دورى للجنة مواجهة المخاطر بالدقهلية. وكشف الشابورى للمرة الأولى عن عقد جلسة استماع صورية دعت إليها جامعة المنصورة تحت مسمى إحلال وتجديد مصنع السماد وأعد لهذه الجلسة بصورة معينة بحيث نسمع آراء مؤيدة للإحلال والتجديد وأعلنا رأينا بعدم الموافقة، إلا بعد عمل دراسة من الجامعة ولكن فوجئنا بالجميع يبارك المصنع قبل أن نخرج من الجلسة، وتشكلت لجنة متخصصة من الجامعة وقررت إنشاء مصنع ثالث. وطالب الدكتور وحيد إمام بإنشاء مرصد بيئى لرؤية القياسات البيئية وتمكين أى مواطن من تقديم بلاغ للنائب العام وقانون البيئة من خلال المادة 103، حيث إن حق الإبلاغ عن أى مخالفة بيئية لأى مواطن. وقال محمد ناجى ممثل مركز حابى للحقوق البيئية، بالنسبة للقائمة "ج" من الصناعة الملوثة لابد من وجود ثلاث جلسات استماع وليست جلسة واحدة ونحن طالبنا بعقد جلسة قانونية احتراماً للقانون فلن تتم الموافقة على أية توسعات بالمصنع من غير موافقة المجتمع المدنى فى جلسات استماع قانونية. وقال الدكتور محمد الدسوقى رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة المنصورة، إن نسبة التلوث فى مصر تزيد على ثلاثة أمثال المعدلات العالمية ما يمثل تهديداً لحياة البشر فى التجمعات السكانية والتلاميذ فى المدارس والعاملين الذين أصيبوا بأمراض مزمنة نتيجة مخالفة الاشتراطات البيئية والصناعية، وقال إن 500 ألف مصرى يصابون بالتسمم سنوياً نتيجة تلوث مياه الشرب وخمسة آلاف شخص يموتون نتيجة التلوث كل عام.