أ ش أرأت صحيفة(فريميا نوفوستييه)الروسية أن السلام بين الإسرائيلين والفلسطينيين فى مأزق لا مخرج منه، لكن البحث عن هذا المخرج أمر واجب لكى لا تكون الحرب المخرج الوحيد.واستعرضت الصحيفة -فى مقال لها اليوم الخميس - فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بغض النظر عن مدى نجاح المفاوضات المباشرة بينهما لأن السيناريو البديل سيكون انفجار الوضع ونشوب نزاع مسلح جديد.ورأت أن المباحثات الحالية لن تفضى إلى الاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية، لكن استمرارها أمر تمليه ضرورة المحافظة على الاستقرار الهش فى المنطقة ، معربة فى الوقت نفسه عن أسفها لموقف موسكو الحالى التى ترى أنها نأت بنفسها قليلا عن هذه المباحثات وذلك لعدم الإيمان بنجاحها فيما يبدو ، وهذا يعنى ضمناأنها تركت للأمريكيين الدور الرئيسي فى اللجنة.وخلصت الصحيفة إلى أن التغيير يجب أن يشمل كل شيء، بما فى ذلك آلية التسوية وأهدافها وطرق تحقيقها، لكن المشكلة تكمن فى صعوبة إيجاد أى توجه جديد فى هذه القضية، فعلى مدى 60 عاما من النزاع فى الشرق الأوسط تمت تجربة جميع الاحتمالات تقريبا.وعلى صعيد متصل ، شارك أبرز الخبراء الروس المعنيين بقضايا الشرق الأوسط فى ندوة عقدت في معهد العلاقات الدولية بموسكو لبحث النزاع العربي الإسرائيلى .وقدم فيتالى ناؤومكين مدير معهد الاستشراق الروسى ورقة العمل الرئيسية التى جاءت تحت عنوان المخارج المحتملة من مأزق الشرق الأوسط، لكنه تدارك على الفور وقال انه لا مخرج من هذا المأزق.وأضاف أنه من الأفضل اليوم عدم إضاعة الوقت فى البحث عن مخرج، والتركيز بدلا من ذلك على وضع التوقعات حول مستقبل المنطقة.وأوضح أنه لا يجوزاهمال تأثير بقية اللاعبين الإقليميين كتركيا وإيران على العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.ويرى البروفيسور ناؤومكين أن قضية القدس واحدة من أعقد قضايا التسوية فى الشرق الأوسط، الأمر الذي وافقه عليه جميع الذين تحدثوا في الندوة.وعلى صعيد آخر ، لفتت صحيفة فويينو بروميشليني كوريير الروسية الأنظار إلى الجوانب السياسية لصفقات الأسلحة الأمريكية إلى الدول العربية، معتبرة أن أكثر ما يحث أمريكا على بيع السلع العسكرية إلى الدول الأخرى، وبالأخص الدول العربية الغنية بالنفط، هو أنها تستورد من هذه الدول أكثر مما تصدره إليها ولهذا تسعى إلى سد الفجوة من خلال بيع المزيد من السلع العسكرية.وعلى سبيل المثال تستورد أمريكيا كميات ضخمة من النفط في حين لا يريد الخليجيون ون ولا يستطيعون شراء السلع الأمريكية بما يعادل قيمة النفط، كما تسعى إلى بيع الأسلحة إلى العراق مقابل النفط العراقى والمطلوب توفير مبررات لبيع أسلحة تقدر قيمتها بعشرات مليارات الدولارات.وبالنسبة لصفقات الأسلحة الأمريكية لبلدان الخليج العربية أوضحت الصحيفة أن إيران توفر الذريعة المطلوبة أو بالأحرى توفرها الولاياتالمتحدة بنفسها من خلال تضخيم الخطر الإيراني.وفيما يخص الصين التى يحقق الميزان التجارى الأمريكى عجزا خطيرا لصالحها، لا تستطيع أمريكا بيع الأسلحة إلى هذا البلد لأسباب سياسية. لذا تضطر إلى اللجوء إلى استخدام العصا التجارية مهددة بفرض حظر على استيراد السلع الصينية إذا لم تكف الصين عن التلاعب بأسعار عملتها اليوان.ورجحت الصحيفة أن تكون الولاياتالمتحدة أقبلت على بيع أسلحة بمليارات الدولارات إلى الصين لو لم يكن عبث الأخيرة بأسعار العملات يضر باقتصاد الولاياتالمتحدة.