صرحت منظمة العفو الدولية بإن فرض حظر مؤقت على موقع يوتيوب في مصر على خلفية عدم حجبه لفيلم مسيء للإسلام، يعد بمثابة انتكاسة لحرية التعبير عن الرأي. وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: "يأتي هذا الحكم ليكون بمثابة انتهاك واضح لحرية التعبير عن الرأي، ويحمل معه تبعات على المدى الطويل في بلدٍ اعتمد ناشطوه على موقع اليوتيوب بشكل كبير في كشف انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت في البلاد". وأضافت حاج صحراوي: "يشكل انتقاد الأديان والمعتقدات جزءاً حيوياً من حرية التعبير عن الرأي – بغض النظر عن مقدار التهجم الذي يتضمنه الانتقاد، أو عدم تسامحه مع الآراء الأخرى". وأضافت حسيبة حاج صحراوي إن "انتقاد الأديان والمعتقدات الأخرى هو أحد المكونات الحيوية للحق في حرية التعبير عن الرأي". وتابعت حاج صحراوي قائلةً: "ولا يتعارض مثل ذلك الانتقاد أو الإهانة أو الاستهزاء مع الحرية الفردية في اختيار الديانة بغض النظر عن حجم الإساءة التي يراها الآخرون في تلك الانتقادات". وقالت حاج صحراوي: "إن المصاعب التقنية والمالية التي تخلقها عملية إنفاذ فحوى هذا القرار تعني على الأرجح أنه سوف يكون من المستحيل تقريباً تطبيق مقتضياته على أرض الواقع، ومع ذلك، فيزيد الحكم من المخاوف المتعلقة باحتمال فرض المزيد من القيود على حرية التعبير عن الرأي بداعي الإساءة إلى الأديان".