لقطة أرشيفية كشف مصدر مسئول بمحطة كهرباء عتاقة تلف المولد الرئيسي بالمحطة والذي تبلغ قيمته ما يقرب من 70 مليون دولار وأضاف أن بداية المشكلة كانت عندما سمع المهندسين صوت احتكاك داخل المولد فقام المهندس المسئول في التشغيل بالمحطة بإبلاغ مدير الكهرباء، الذي قام بدوره برفع الأمر لرئيس القطاع الذي اتصل برئيس القطاعات الذي امر برفع السرعة وتشغيل الوحدة. وأشار المصدر إلى أن مدير الكهرباء اعترض على ذلك الإجراء مشيرا إلى أنه يعرض المحطة للتلف إلا أن رئيس القطاعات أمره برفع السرعة، وهو ما بدءوا بالفعل في تنفيذه فتزايد صوت الاحتكاك الصادر من المولد، فقاموا بالاتصال برئيس القطاع مره ثانية، مؤكدين له أن الصوت في تزايد مستمر فأمر بتكملة تشغيل الوحدة ورفع السرعة، وأتهم المصدر إدارة الشركة بالتضحية بالمهندس سامي كمال رئيس القطاع لقطاع التدريب، وثلاث مهندسين دون حساب المسبب الحقيقي للحادثة. وأضاف المصدر: رفع سرعة الوحدة إلى 3 آلاف لفه في الدقيقة وهى سرعة التشغيل العادية، مع وجود احتكاك في كرسي المولد الذي يبرد بالهيدروجين حصلت شرارة نتيجة الاحتكاك فأدى ذلك لانفجار الهيدروجين داخل المولد مما أدى إلى تلف المولد". وأكد المصدر إلى أن هناك تفاصيل يعلمها أي مهندس كهرباء كانت يمكن أن تجنب تعرض المولد للتلف فعند تشغيل "محفز" المولد وهى أول خطوة لتشغيل المولد قبل زيادة سرعة المولد لبدء توليد الكهرباء وعند إصدار صوت لاحتكاك فهذا يعني أن هناك انهيار خفيف في العزل، وكان يفترض أن يتم توقيف المولد لإعادة ترميم العزل إلا أن زيادة سرعته أدت إلى انهياره. وأوضح أن إعاده ترميم المولد تستغرق ثلاث شهور على الأقل شهرين في تركيب المولد وشهر لإجراء الاختبارات، مما يجعل ذلك المولد خارج فترة التوليد في الفترة المقبلة التي تحتاج مصر فيها لأي طاقة منتجة لمواجهة الانقطاعات الكهربائية.