◄◄ المصريون يواجهون الصيف بأعطال فى محطات «الكريمات وطلخا وسيدى كرير والسويس وعتاقة وأسيوط» وبعض مولدات السد العالى وأخرى تحت الإنشاء تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ويأتى الصيف بأسوأ ما ينتظر المصريون وهو أعطال الكهرباء التى تصيب البيوت المصرية بالشلل الكامل.. مهندسو الكهرباء ب7 محطات موزعة على جميع أنحاء الجمهورية أرسلوا ل«اليوم السابع» تقاريرهم الفنية عن أعطال بوحدات تشغيل الكهرباء قبل أن تعود مصر إلى عصر الظلام. 1 - محطتا كهرباء أسيوط كشفت التقارير الفنية لمحطة كهرباء أسيوط البخارية ذات ال3 وحدات، أن المحطة تنتج طاقة كهربائية تعادل 20 ميجاوات، رغم أن قدراتها الأساسية 80 ميجاوات. وأوضحت التقارير أن محطة الوليدية بأسيوط، التى تحوى وحدتين تبلغ قدرة الواحدة منهما 312 ميجاوات تعطلت فيها الوحدة اليابانية الأولى بعد تعديل فى نظام التشغيل، أدى إلى انهيار الغلاية، الأمر الذى تسبب فى تخفيض قدرة المحطة إلى 200 ميجاوات. ويؤكد التقرير حدوث انفجار فى قلب الغلاية فى7 مارس الماضى وهو ليس الانفجار الأول، لأن نظم التشغيل غير آمنة ومتوقع أن تنفجر مرة أخرى مع ارتفاع معدلات الاستهلاك فى الصيف. وعن الوحدة الثانية الإيطالية الصنع أوضحت التقارير أن الوحدة خرجت من الخدمة فى شهر أغسطس الماضى بعد حدوث انفجار فى أحد المحولات يوم 13 يوليو، وجاءت الشركة المصنعة لتصليحه، لكن الوحدة كان مقررًا لها أن تدخل فى عمرة للتوربينة فى شهر ديسمبر وفشل الأمر بعد غرق السفينة الإيطالية فى الإسكندرية محملة بقطع الغيار. 2 - الوحدة البخارية بمحطة الكريمات «2» وكشفت المستندات عن وجود عطل فنى فى التوربينة البخارية لمحطة الكريمات 2 بعد أقل من 17 يوما على التشغيل، رغم أن فترة التشغيل التجريبى تصل إلى 30 يوما، وخاطبت وزارة الكهرباء والطاقة شركة «الستوم» الفرنسية لإصلاح العطل فى التوربينة باعتبارها الشركة موردة الوحدة، لكن الستوم رفضت تصليح العطل على نفقتها بمبلغ يصل إلى 40 مليون جنيه، الأمر الذى تسبب فى إيقاف الوحدة عن العمل. 3 - محطة السويس الحرارية قرر مجلس إدارة شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء تشغيل التوربينة الخامسة قدرة 97 ميجاوات وشراء الغلاية المناسبة لها قدرة 400 طن/ساعة فى نوفمبر 2009، وبعد البدء فى إجراءات شراء الغلاية الجديدة، ووفقا لصورة القرار فإن المهندس محمود سعد بلبع رئيس مجلس إدارة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، قرر تفكيك الوحدة وتقطيعها ووضعها بمخزن الجبل بمحطة كهرباء عتاقة بالسويس. 4 - محطة سيدى كرير البخارية كشفت التقارير الفنية عن وجود تلف فى نظام الهواء بالوحدتين الأولى والثانية البخارية بجانب تلف بأحد كباسات الهواء، بالإضافة إلى ارتفاع درجة اهتزاز التوربينة الرئيسية بالوحدة الأولى، وكذلك تهالك محطة البحر الرئيسية وظهور مشاكل باستمرار صيفا وشتاءً بمبردات التبريد بالطلمبات الرئيسية سواء بالانسداد أو ثقب المبرد، وهو ما أثر على كفاءة المحطة. 5 - محطة كهرباء طلخا قدرة 750 ميجاوات من أكثر المحطات إثارة للجدل التى تأجل افتتاحها 3 مرات بسبب حدوث أعطال فيها أثناء فترة التشغيل التجريبى، وكان من المقرر افتتاحها فى أغسطس الماضى، لكن الافتتاح تأجل ليناير 2011 بسبب الأعطال وفق ما أكدته المصادر، وما زالت المحطة حتى الآن خارج الخدمة رغم أنها تكلفت مليارى جنيه. 6 - محطة كهرباء عتاقة 900 ميجاوات تحوى المحطة 4 وحدات قدرة الوحدتين الأولى والثانية 150 ميجاوات لكل منهما، و300 ميجاوات للثالثة والرابعة، كانت شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء قد قررت إحالة الوحدتين الأولى والثانية إلى الإحلال والتجديد فى فبراير الماضى، لكن حدوث أعطال متكررة بالوحدتين الثالثة والرابعة أدى إلى تأجيل إحلال الوحدتين الأولى والثانية حتى لا تتوقف المحطة عن العمل، وتكشف تقارير فنية لوحدة المتابعة بالمحطة خروج الوحدتين الثالثة والرابعة عن الخدمة طوال الأسابيع الماضية بسبب وجود هروب فى الغلاية. 7 - مولدات السد العالى وضعت وزارة الكهرباء والطاقة جدولا زمنيا للانتهاء من تطوير مولدات السد العالى التى كشفت التقارير الفنية تراجع قدرات 10 توربينات قدرة كل منها 175 ميجاوات، وكان من المقرر أن تنتهى عمليات تطوير التوربينات فى أكتوبر الماضى على أن يتم تشغيل الوحدة 11 بداية نوفمبر بعد الانتهاء من تجديدها، لتلحق بها الوحدة 12 فى ديسمبر، لتكتمل قدرات توليد السد العالى بإجمالى 2100 ميجاوات، لكن الوزارة لم تنته حتى الآن من تطوير مولدات السد، الأمر الذى ينذر بتراجع قدراته الصيف المقبل. 8 - محطتا دمياط والشباب 150 ميجاوات تعاقدت وزارة الكهرباء والطاقة مع شركة الخرافى الكويتية فى أكتوبر الماضى لإنجاز محطتى دمياط والشباب ضمن الخطة الإسعافية التى وضعتها وزارة الكهرباء والطاقة لسد العجز على الطاقة الكهربائية الصيف المقبل على أن تدخلا الخدمة فى يونيو ويوليو المقبلين، لكن الصور التى التقطتها عدسة «اليوم السابع»، من مواقع المحطتين تكشف أن أعمال البناء والإنشاءات لم تنته حتى الآن، مما يؤكد استحالة لحاقها بفصل الصيف المقبل.