حريق إحدى عربات الجيش أثناء المصادمات عبر خبراء اقتصاد عن قلقهم ومخاوفهم من تفاقم الاوضاع الداخلية وتدهورها نتيجة اجداث التحرير التي شهدها الميدان يوم الجمعة الماضي مع عودة المتظاهرين إلى الاعتصام وطريقة تعامل الجيش والشرطة معهم وتداعياتها على أمن واستقرار البلاد واكدوا على خطورة استمرار هذه الاوضاع على الاقتصاد المصرى والذى يتكبد ملايين الجنيهات يوميا مع غياب الاستقرار وتوقف عجلة الانتاج وهروب الاستثمارات او تجميدها سواء كانت مصرية او عربية اواجنبية . ويقول د. صلاح الدين فهمى استاذ الاقتصاد بجامعة الازهر ان تكرار مظاهرات واعتصامات الشباب فى ميدان التحرير سيؤدى لنتائج عكسية على الشارع المصرى وخاصة بعد المواجهات التى حدثت بين الشباب والجيش بما ينذر بخطر كبير على كيان الدولة المصرية وتفاقم الاوضاع سوءا مشيرا الى ان هذه الاحداث تمثل اجهاض لثورة 25 يناير وتفقدها مكتسباتها والاقتصاد المصرى هو الضحية والذى يعانى كثيرا مع استمرار الاوضاع الحالية وتوقف عجلة الانتاج واصابة السوق بحالة من الترقب والجمود لانتظار الى ما ستؤول اليه الامور واحداث التحرير الاخيرة ادت لزيادة المخاوف لدى المستثمرين والشعب المصرى من مصير الثورة ويؤكد فهمى على ضرورة العمل على عودة الاستقرار والهدوء باقصى سرعة ممكنة وعلى الشباب ان يعبروا عن ارائهم عبر القنوات الشرعية المختلفة سواء وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والقنوات الفضائية المنتشرة بدلا من ارباك الشارع والعمل على توقف الحركة بما ينعكس سلبيا على الاقتصاد المصرى ولابد ان تظل الثورة قائمة ولكن مع تادية كل مواطن لعمله ودوره فى عجلة الانتاج وعودة الامور لطبيعتها وعكس صورة ايجابية عن الاحداث فى مصر وبث روح الطمأنينة لدى المستثمرين ويرجع فهمى اسباب تراجع البورصة المصرية فى تعاملاتها اليوم الى احداث التحرير مؤكدا على ان البورصة تمثل مرآة لما يحدث فى مصر وهى انعكاس لكل ما يحدث فى المجتمع المصرى .