رصد ضابط في المخابرات العسكرية بالجيش الأمريكي، يدعى كريس هيزرلي، السيناريوهات المترتبة في حال وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر، قائلاً إن معاهدة السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل ستفقد "أهميتها" بشكل ملحوظ، متوقعاً نشوب حرب بين البلدين، في أسوأ السيناريوهات، مع احتمال اشتعال الشرق الأوسط الكبير بدعم من الولاياتالمتحدة. وأكد هيزرلي، في مقاله بمجلة "ديلي رييفيو أطلس" أن "مصير مصر يمر بمنعطف حرج"، مضيفاً أن المصريين يواجهون بعد ستة أشهر "الاختيار الذي يحدد مستقبل إرادتهم"، إلا أن الولاياتالمتحدة والعالم كله سيتأثر أيضاً بنتائج اختياراتهم، على حد قوله. وحذر الخبير الاستراتيجي من انخفاض رسوم العبور إلى قناة السويس، قائلاً: "وإذا وضعنا الاقتصاد جانبا، فسنرى أن المخاوف السياسية تتمثل في اختفاء الجوانب العلمانية من الحياة المصرية، فضلاً عن اختفاء الحقوق المدنية للمسيحيين والأقباط"، وحذر من تأهل الدول المنافسة مثل إيران والصين إلى موقع القوة، فضلاً عن رغبة عدد من الجماعات الإرهابية، مثل القاعدة أو الجماعة الإسلامية ، في توسع نفوذهم مما سيؤدي إلى "فراغ السلطة". وزعم هيزرلي أن الإسلام الراديكالي سيكون "ملاذا لتجنيد وتدريب وشن هجمات إرهابية ضد أهداف في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط والولاياتالمتحدة"، مشيراً إلى نجاح تنظيم القاعدة في استخدام قواعد مماثلة في الماضي عندما ضربت أهدافاً في المملكة العربية السعودية وكينيا وتنزانيا. واعتبر هيزرلي أن خطوة المجلس العسكري بتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة ستة أشهر "تمنع الإخوان المسلمين من تولي السلطة وتسمح للمرشحين العلمانيين للاستعداد"، موضحاً أنه علينا الانتظار حتى نري إذا كانت "الإخوان" ستفوز بالانتخابات بشكل "شفاف ومشروع" أم لا، خاصة أنها "أكثر الجماعات تنظيما". وأوضح هيزرلي أنه برغم أن 50% من إجمالي الناتج المحلي المصري يأتي من قطاع السياحة؛ إلا أنه قد يتوقف تماما "في ظل حكومة إسلامية راديكالية"، فضلاً عن احتمال توقف المعونة الأمريكية لمصر التي تقدر بنحو 1.5 مليار دولار.