اللواء فؤاد علام مسئول الملف الديني الاسبق بجهاز امن الدولة انتقد خبراء أمنيون فكرة مهاجمة الداخلية واتهامها بإلاستخدام المفرط للقوة في فض اعتصامات القاهرة والمحافظات، في الوقت الذى تحتاج البلاد بشدة فيه لرجال الشرطة، لمواجهة الانفلات الأمنى الرهيب الذى نشهده منذ يناير الماضى، والقبض على الهاربين من السجون والقضاء على البلطجة التى بدأت في التزايد مؤخراً بشكل كبير، مما أصبح يهدد حياة المواطن العادى، وفق قولهم. وقال الخبير الأمنى اللواء سامح سيف اليزل أنه ليس هناك أى استخدام مفرط للقوة، وتساءل عن سبب الاعتصام خاصة بعد استجابة الحكومة لطلبات المعتصمين بتعديل وثيقة السلمى قبل يوم الجمعة، وأضاف اليزل :" إن الشرطة لم تلجأ إلى القوة في البداية بل أعطت المعتصمين فرصة لفض الاعتصام وفتح الطريق، لكن أفراد الأمن المركزى فوجئوا بإلقاء الطوب والحجارة عليهم من جانب المعتصمين، فردوا بقنابل الغاز المسيل للدموع". وانتقد اليزل فكرة الاعتصام حتى لأسر الشهداء قائلا : " أن الحكومة فعلت ما في وسعها لتعويضهم، مادياً ومعنوياً، فلماذا الإصرار على الاعتصام". واتفق معه اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة السبق، قائلاً أن الترويج لفكرة الاستخدام المفرط للقوة يزيد من الفجوة بين الشعب والشرطة وهى علاقة في أزمة أساساً، وأن وزارة الداخلية قد فعلت كل ما في وسعها لفض الاعتصام بالطرق السلمية، عن طريق مخاطبة عبر مكبرات الصوت ومطالبتهم بعدم تعطيل المرور ، وشدد علام على ضرورة معرفة العدد الحقيقى للمصابين من الجانبين خاصة وان وزارة الداخلية أعلنت عن إصابة بعض جنودها برصاص حى، وفق قوله. فيما قال اللواء عبد الفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا أن بيانات وزارة الداخلية تؤكد أنها لم تستخدم السلاح الحى ضد المتظاهرين بل القنابل المسيلة للدموع وهو إجراء طبيعى للدفاع عن نفسهم في هذه الحالات. وأضاف عمر :" أن السبب وراء كل هذه الأحداث الدامية التى تشهدها مصر حاليا ليست الداخلية أو الثوار بل هى الخطب العنترية لحازم أبو اسماعيل ومحمد سليم العوا، التى تدفع بالشباب المغلةب على أمره والمنساق وراءهم إلى الاعتصام وتعطيل مصالح الناس بهذا الشكل". ولفت عمر الانتباه إلى أن الشرطة قد فهمت الدرس الذى أخذته يوم 28 يناير الماضى جيداً ، وأنها لم تبدء بإستخدام العنف مع أفراد الشعب مرة أخرى منذ هذا التاريخ .