بدأت مكاتب مصر السياحية بالخارج وعددها 17 مكتبا مخاطبة العالم برسالة موحدة تؤكد بدء عودة الحياة الطبيعية بالقاهرة والمحافظات وأن جميع المنشآت السياحية والأثرية مؤمنة تأمينا قويا مع توافر جميع الامدادات التموينية وسبل الاعاشة بالفنادق وانتظام البنوك في تقديم خدماتها للعملاء. قال سامي حممود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة إن الرسالة تضمنت أيضا أنه لم يتعرض سائح واحد لأي مضايقة أو إصابة وأنه يتم وصول ومغاردة السائحين بصورة آمنة وأن ما يحدث في مصر الآن ما هو إلا تحول ديمقراطي أسوة بباقي دول العالم. أشار إلي أنه يتم التنسيق مع منظمي الرحلات بالخارج حول كيفية استرجاع الحركة السياحية إلي مصر مرة أخري عقب عودة الهدوء التام للبلاد خاصة بعد أن توقفت مستويات الاشغال الفندقي إلي أقل مستوي لها بنسبة 22% في شرم الشيخ و16% بالغردقة و14% بأسوان و8% بالقاهرة والأقصر 4% فقط. وحول الأسواق السياحية التي مازالت تأتي منها حركة وافدة إلي مصر قال رئيس القطاع إن السوق الانجليزي مازال متماسكا إلي حد ما ثم النمساوي والألماني أما السوق الروسي وهو أهم الأسواق فيكاد يكون قد توقف تماما عن تصدير السائحين إلي مصر. أوضح رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة أنه سيتم تدشين حملة علاقات عامة في جميع الأسواق الأوروبية والعربية تحمل طياتها عدة رسائل لمنظمي الرحلات، وذلك بهدف تحسين الصورة الذهنية لمصر، والتركيز علي الجوانب الإيجابية بعد عودة الحياة إلي طبيعتها، لافتا إلي أنه تقرر التواصل مع منظمي الرحلات وعمل برامج تعريفية، ودعوة بعض الصحفيين ووسائل الإعلام الخارجية للتحدث عن مصر. وتوقع أن تستعيد مصر دورها السياحي قريبا، مشددا علي أنه لا يجوز أن نحكم علي السياحة بالموت الآن، بسبب إلغاء عدد كبير من الحجوزات أو اضطراب حركة النقل الجوي. مؤكدا أنه يجب أن ننظر إلي قوة الصناعة السياحية في مصر، والتي تمتلك مقومات هائلة جذبت حوالي 15 مليونا العام الماضي، لافتا إلي أن مصر تمتلك فنادق وبنية سياحية هائلة، وتحتوي علي بنية اقتصادية قوية لن تهتز بموسم سياحي شتوي قصير.