لا جدال ان مترو الأنفاق من أهم المرافق الموجودة في مصر للنقل علي الأقل بالنسبة لمستخدميه.. كم من مرة تعطل فيها المترو دقائق أو جزءا من الساعة إلا وارتبكت الدنيا كلها.. ليست علي ركاب المترو فقط وإنما ايضا علي ركاب باقي المواصلات العامة فوق سطح الأرض نتيجة انتقال عشرات الآلاف من الركاب فجأة للانضمام إليهم.. وكم من شوارع ارتبكت بسبب ذلك. إذاً الجدال حول ضرورة الاسراع في انجاز أي مشروع من مشروعات المترو المتأخرة أو حتي القائمة.. لا يجب الخوض فيه.. مرفق بهذه الأهمية والحساسية لابد ان تتم مشروعاته كلها دون أي تأجيل أو تباطؤ سواء إذا كان سبب هذا البطء إجراءات روتينية أو عرقلة وجود أكثر من رئيس في المركب الواحد أغلبهم لا يفقه شيئا.. ويكون هو دائما وراء عرقلة كل شيء دون وعي.. ويستوي في ذلك أيضا ان يكون سبب العرقلة توفير موارد مالية لاتمام المشروع. التعامل مع هذا المرفق الحساس يجب أن يكون بصورة مختلفة تماما عما يتم مع أي مرفق آخر.. واعتقد ان الصورة التي تحدث من ارتباك في الحركة بمجرد عطل لم يستمر في يوم ما أكثر من ساعة في حركة سير القطارات بخلاف ارتباك الحركة الذي يحدث من تبعاته ويستمر ساعات.. هذه الصورة تنتقل علي كافة المستويات العليا والدنيا.. والعليا هنا اقصد بها صناع ومتخذي القرار الذين بأيديهم تدبير الموارد المالية الفورية لانجاز مشروعات هذا المرفق بداية من رئيس الوزراء مرورا بوزراء المالية والتخطيط والنقل ومن بعدهم يأتي دور الشركة المسئولة عن الصيانة ومن يتبعها.. وأخيرا دور العاملين بشركة المترو القائمين علي دقة وسلامة التشغيل بداية من رئيس الشركة ومرورا بكل عامل أو مهندس أو موظف مسئول في المترو.. والا تكتفي كبعض المصريين بإلقاء التهم علي من سبقونا الذين تركوا البنية الأساسية للخط الأول تهلك طوال 14 عاما دون تجديد.. وهي المقولة التي تتكرر هذه الأيام.. ولا ننسي ان الوزير الأخير المهندس محمد منصور - وهذا علي سبيل المثال لا الحصر - هو أول من أوضح حقيقة أوضاع قطارات السكة الحديد ومرافقها أمام الجميع وطالب بكل جرأة توفير الموارد أولا قبل أن يبدأ عمله وزيرا وبالفعل تمت الاستجابة له وتم تدبير الموارد وشراء قطارات وجرارات جديدة بغض النظر عن الحرب والاشاعات الكثيرة التي ترددت وقتها ولكن لا يصح إلا الصحيح في النهاية القطارات دارت والاعطال لا تكاد تذكر ومعاناة الركاب اختفت وعقبال ركاب المترو ايضا. وباسم ركاب المترو جميعهم اطالب المهندس علاء فهمي وزير النقل باعطاء نفس الدفعة لجميع المشروعات المفتوحة بالمترو لانهائها بأسرع ما يكون رحمة بالركاب سواء الدفعة المادية أو إزالة الاعاقات الروتينية.