تفاعل الشباب المصري هذا العام مع أكثر من قضية أطلقوا حملات الكترونية علي موقع التعارف الاجتماعي الشهير في العالم "الفيس بوك" ليعبروا من خلالها عن رؤيتهم لهذه الأحداث. قضية العنوسة كانت من هذه القضايا وتأخر سن الزواج للفتيات والشباب علي حد سواء الأمر الذي دفعهم لإطلاق عشرات الحملات التي تحاول الوقوف علي أهم الأسباب لهذه الظاهرة ومن أشهرها حملات "جوزونا" التي نجحت حتي كتابة هذه السطور في جمع أكثر من 20 عضواً وهدفها هو تغيير عادات الزواج ومن أسوأها في رأي الشباب مغالاة أهالي العروس في متطلباتهم التي لا تلزم عش الزوجين .. وطالبوا بضرورة العمل علي تغيير العقلية المصرية في هذا الشأن من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة لتوعية أولياء الأمور بمدي خطورة تأخر سن الزواج علي الجنسين ونشر ثقافة تيسير الزواج. ونفس الرأي يتبناه القائمون علي حملة "كارهي النيش" الذين اقترحوا تطبيق النظام المعماري المتبع في اليابان وبداخلها الأسرة والمقاعد والأثاث من الأسمنت توفيراً لنفقات تجهيز عش الزوجية بينما اقترح عدد آخر من الشباب ان يكون في كل بلد عربي صندوق وطني لتيسير الزواج للأيتام وغير القادرين.. ودفعت المخاوف علي حق مصر من مياه النيل عدداً من الشباب لإطلاق حملة شعبية تحمل اسم "النيل ماجاش" تدعو لترشيد الاستهلاك للمياه خاصة بعد ان حاولت دول المنبع المساس بحصتنا كنوع من التحدي لمصر التي تعد أكبر دولة بالمنطقة .. واستبعد القائمون علي هذه الحملة لجوء أي من دول المنبع لمواجهة عسكرية مع مصر لكنهم اعتبروا ما يمارسونه ضدنا نوعاً من الابتزاز السياسي.. ومن الحملات الاجتماعية التي لاقت رواجاً كبيراً علي موقع التعارف الاجتماعي حملة "الخير في دمي" والتي قام بعض الشباب من الوطن العربي بإطلاق حملات متشابهة لها في السعودية والكويت والإمارات بعدما أعجبوا بفكرتها الإنسانية التي تدعو كل شاب صحيح إلي التبرع بدمه بشكل ثابت ودوري لانقاذ آلاف المرضي الذين قد يموتون إذا لم يجدوا نقطة دم تعيدهم إلي الحياة. كذلك انتشرت هذا العام الحملات التحذيرية التي تطلب من الفتيات عدم وضع صورهن علي الفيس بوك أو رفعها علي الفور ومنها حملة "تحذير لكل بنت ارفعي كل صورك حالاً من علي الفيس بوك" والتي نجحت في ضم أكثر من 40 ألف عضو اتفقوا علي ان سمعة الفتاة تظل في خطر طالما ان صورتها متاحة للجميع بهذا الشكل في ظل انتشار التقنيات الحديثة كبرامج الفوتو شوب التي تتيح لأي شخص العبث بصورة أي فتاة أيضاً دعت الحملة لعدم الاحتفاظ بأي صور شخصية علي الموبايل لأنه من الممكن ان يسرق أو يضيع في أي لحظة. ولم تخل صفحات الفيس بوك من الحملات الرياضية والتي تعد من أحدثها "شاركونا المئوية يا زملكاوية" والتي يقترح أعضاؤها الكيفية التي سيحتفل بها ناديهم العريق بمرور 100 عام علي إطلاق بعضهم اقترح حفلاً غنائياً يحييه المطربين الزملكاوية يخصص عائدة لخزينة النادي .. بينما انشغل البعض باقتراح الفرق التي يمكن ان يلعب معها الزمالك. أما الأهلاوية فلأول مرة يطلقون هذا الكم الكبير من الحملات المتشائمة والتي تحذر من ضياع كل بطولات العام الجديد من ناديهم العريق وطالبوا مجلس إدارته باختيار مدير أجنبي كفء قادر علي تعديل مسار الفريق.