"الوقاية خير من العلاج".. نصيحة وحكمة مهمة جداً يجب ان نضعها أمامنا حتي نتجنب مخاطر أمراض كثيرة.. عفانا الله وعافاكم منها خاصة ان الصحة تاج علي رءوس الاصحاء لا يراه إلا المرضي وهي من أهم المقومات التي تقوم عليها الدول والمجتمعات الحضارية.. كنت في زيارة لمدرسة ثانوية للبنين.. وشاهدت بنفسي تلاميذها خارج أسوارها يدخنون السجائر بشراهة واعمارهم تتراوح مابين 15 و 18 لغة الارقام لا تكذب.. رصدت الابحاث ان المصريين ينفقون 18 مليار جنيه علي تعاطي المخدرات سنويا.. وان في مصر 7 ملايين شخص يتعاطون المخدرات طبقاً للارقام التي اعلنها تقرير للجنة الصحة بمجلس الشعب السابق. هناك تقرير آخر لصندوق مكافحة المخدرات ذكر فيه ان نسبة المدمنين من المصريين تتجاوز 9%.. بل ان الأرقام تقول ما هو أخطر.. حيث اشارت الي انخفاض السن بالنسبة للمتعاطي فبعد ان كان 24 سنة أصبح 10 سنوات فقط وان 12% من الطلاب يتعاطون المخدرات بما فيها البانجو وان انتشار المخدرات اصبح أكثر وضوحاً في الاحياء الراقية.. وان الفتيات اللاتي يتعاطين المخدرات ارتفعت نسبتهن بشكل خطير ومرعب يا سادة يا كرام نحن في حاجة الي صحوة للتعريف بخطورة التدخين وتعاطي المخدرات والإدمان.. والمطلوب التخطيط بصورة عملية من الجهات الرسمية بالتعاون مع الجهود الشعبية للتوعية بمخاطر التدخين وتعاطي المخدرات وذلك من خلال تنظيم الحملات واقامة الندوات في المدارس والجامعات والاندية ومراكز الشباب وهناك ايضا ضمن الروشتة التي نقدمها لعلاج هذه القضية.. وسائل الاعلام المختلفة سواء السمعية أو المرئية أو المقروءة لتوعية النشء من خلال بث افلام وثائقية عن مخاطر الإدمان والتدخين. وتوظيف الدراما التليفزيونية لمحاربة الإدمان. وعلي الدولة ان تعمل علي تفعيل القوانين الخاصة بالتدخين من خلال منع التدخين في المصالح الحكومية والأماكن العامة. وأيضا تفعيل دور وزارة الصحة في اكتشاف ومعالجة المدمنين وتشديد الرقابة علي الصيدليات أتمني ونحن علي اعتاب عام ميلادي جديد 2011 ان تضع الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. ضمن اولوياتها مكافحة الإدمان والتدخين وتحقيق شعار "لا للتدخين" في الأماكن العامة رحمة بشبابنا وجميع افراد المجتمع غير المدخنين.