تزوجت وكنت أظن أنني سأصل إلي الاستقرار لأفاجأ بأنني وسط النار.. نار الغيرة وغياب التفاهم وتلال من المشاكل والأزمات التي لا تنتهي. عمري 29 سنة حاصل علي مؤهل عال وأعمل بأحد البنوك الحكومية.. مررت بفترة شباب هادئة بلا مغامرات أو قصص حب.. وبعد التخرج والالتحاق بالعمل بدأت التفكير في الارتباط ورشح لي الأهل والأصدقاء.. عدة فتيات وجاء نصيبي مع زوجتي الحالية. تم الزواج منذ سنة تقريبا وبعد أيام قليلة بدأت تظهر لي عيوب قاتلة في شريكة حياتي.. فبداية هي لا تضع حدا فاصلا في تعاملها مع الرجال.. لا أتهمها بسوء حاشا لله لكنها تتعامل كالرجال تهزر تضحك بصوت عال.. باختصار تفتقد الحياء. المشكلة انني عندما أواجهها تتهمني بأنني أريد أن أعود بها إلي زمن "سي السيد" وأشهد الله أنني لا أريد ذلك.. فقط أبحث عن حياة هادئة مستقرة.. اما زوجتي فكأنها لا تبحث سوي عن المشاكل فهي ترضي أهلها في كل موقف ولوعلي حسابي أو علي حساب ما أريده أنا. الخلافات لا تنتهي لكني دائما أتحامل علي نفسي وأصبرها بأن كل البيوت لا تخلو من مشاكل.. لكن الغريب انني مع كل تساهلي معها فوجئت بها تتهمني أمام أفراد من الأسرة بأنني لا أهتم بها وأتجاهلها تماما وكأنها لا وجود لها في حياتي. لا أريد الطلاق أو الانفصال فزوجتي لا تخلو من أشياء جيدة لكنني أريد أن تنجح علاقاتنا الزوجية وأن يعود لها الهدوء والسكينة فماذا أفعل؟ Y-A المنصورة شيء جميل أنك ذكرت ان لزوجتك حسنات ولولا هذا السطر الوحيد لظننت انك تزوجت من عدوة لك تريد التنكيل بك طوال الوقت لا هم سوي إتعاسك واثارة أعصابك.. أو باختصار تحويل حياتك إلي جحيم لا يطاق! انك ترمي بالمسئولية الكبري علي زوجتك فيما وصلت إليه العلاقة بينكما من توتر وتشنج لكنني أؤكد أن المسئولية مشتركة بينكما إن لم تكن تتحمل أنت الجزء الأكبر. أنت يا سيدي تزوجت بمن اخترت بإرادتك الحرة وأكيد أنك كنت تري هذا الاختلاف بينكما منذ البداية لكنك لم تفعل ما تقرب به وجهات النظر.. بل انك مع الوقت فضلت الهروب ووجدت في العزلة حلاً يريح أعصابك ويجنبك الكثير من الخلاف! والدليل اتهام زوجتك لك بتجاهلها ودليل آخر انك تتهمها بأنها تريد أن تتعامل كالرجال وأنا أؤكد لك أنها مثلها مثل أي أنثي قد تظهر شيئاً من القوة لكنها تملك قلب طفلة صادقة حساسة تفرح بأقل الأشياء! عليك أخذ زمام المبادرة بمزيج من العقل والحسم.. وبدون زعل زوجتك تفتقد الحب. ضع المباديء التي تريدها وتتفقان عليها واعمل علي تنفيذها بالرومانسية والحنان مرة وبالحسم المقبول مرة أخري.. ويوم وراء يوم ستزيد مساحة التفاهم وسيعلم كل طرف الآخر حتي يصبح بالنسبة له كالكتاب المفتوح يقرؤه بلا صعوبة ويفهه بلا جهد. اطفيء النار ولاتدع مشاكلكما تتجاوز باب المنزل فالتجاوز عن أي إساءة قد يكون سهلاً ما دام لم يتدخل فيه أحد.. دافع عن حياتك وبيتك وسعادتك بكل قوة.. وفقك الله وهداك.