قال رافائيل ماريانو جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انه عمل على مدى الأشهر الماضية عن كثب وبشكل مكثف مع كل من إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال مشاورات نشطة لدعم مفاوضاتهما الثنائية للتوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني . وأضاف جروسي - في كلمة له اليوم في افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية - أن الوكالة تضطلع بدور هام ونزيه في معالجة هذه المسألة الصعبة والحساسة وسيكون لها دور لا غنى عنه في التحقق من أي اتفاق جديد . ولفت الى انه طرح على الاجتماع تقريره عن اتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مع إيران وهو يتضمن تقييما شاملا ومحدثا فيما يتعلق بالقضايا العالقة السابقة والحالية المتعلقة ببرنامج إيران النووي. وأشار جروسي إلى أن الوكالة عثرت على جزيئات يورانيوم من صنع الإنسان في كل من المواقع الثلاثة غير المعلنة في إيران - في فارامين وماريفان وتوركوز آباد - حيث أجرينا وصولًا تكميليًا في عامي 2019 و 2020. ◄ اقرأ أيضًا | «الدولية للطاقة الذرية»: إيران تمتلك 3 مواقع تحتوي على يورانيوم مخصب وأضاف جروسي انه منذ ذلك الحين، نسعى للحصول على تفسيرات وتوضيحات من إيران لوجود جزيئات اليورانيوم هذه، بما في ذلك من خلال عدد من الاجتماعات والمشاورات رفيعة المستوى التي شاركت فيها شخصيا. واشار جروسي الى انه لسوء الحظ، لم تجب إيران مرارًا وتكرارًا على أسئلة الوكالة أو لم تقدم إجابات موثوقة تقنيًا عليها كما سعت إلى تعقيم المواقع، مما أعاق أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة. ونوه جروسي الى ان الوكالة تخلص أيضا إلى أن إيران لم تعلن عن مواد نووية وأنشطة ذات صلة بالأسلحة النووية في هذه المواقع الثلاثة غير المعلنة في إيران. ونتيجة لذلك، فإن الوكالة ليست في وضع يمكنها من تحديد ما إذا كانت المواد النووية ذات الصلة لا تزال خارج الضمانات. ودعا جروسي إيران على وجه السرعة إلى التعاون الكامل والفعال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لافتا الى انه ما لم تساعد إيران الوكالة في حل قضايا الضمانات المعلقة وإلى أن تساعدها، فإن الوكالة لن تكون في وضع يمكنها من تقديم ضمان بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصرا. وتعهد جروسي بمواصلة دعم وتشجيع الولاياتالمتحدةوإيران على عدم ادخار أي جهد وممارسة الحكمة والشجاعة السياسية لتحقيق التوصل الى نهاية ناجحة. واعتبر جروسي إن تأثير الوضع المستقر في إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي سيكون فوريا وسيقرب الشرق الأوسط خطوة كبيرة واحدة من السلام والازدهار.