ضمن جهود الدولة المستمرة للقضاء على مرض الجذام، برز دور المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية كمساهم رئيسي في دعم السياسات الاجتماعية والصحية من خلال دراسة علمية دقيقة وشاملة. اقرأ أيضا| الحكومة تستعد للإعلان عن القضاء على مرض الجذام الدراسة التي أعدها المركز جاءت في ثلاثة أجزاء، وغطت مستعمرات الجذام في أبو زعبل (بالقاهرة الكبرى)، وعزبة الشهيد عبد المنعم رياض المجاورة لها، إلى جانب مستعمرة الجذام في العامرية بمحافظة الإسكندرية، بهدف تقديم صورة واقعية متكاملة عن أوضاع المتعافين وظروفهم المعيشية. وتناولت الدراسة الأبعاد النفسية والاجتماعية والاقتصادية للمتعافين، وقدمت توصيات علمية لإعادة دمجهم في المجتمع، وتمكينهم على كافة المستويات، تماشيًا مع خطة الدولة لإعلان مصر خالية من الجذام بحلول عام 2030. ويجسد هذا التعاون بين المركز وصانعي القرار نموذجًا فعالًا لتكامل البحث العلمي مع الخطط التنفيذية، ويؤكد الدور الحيوي للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في دعم الفئات المهمشة، وتعزيز العدالة الاجتماعية.