قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن مدينة دير البلح وسط قطاع غزة شهدت مجزرة إسرائيلية جديدة، ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين. وأشار جبر إلى أن طائرات الاحتلال شنت غارة عنيفة استهدفت منزلاً مأهولاً بالسكان، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتحويله إلى كومة من الركام، وسقوط عدد كبير من الشهداء، من بينهم أطفال ونساء. وأضاف أنه تمكن من الحديث إلى أحد شهود العيان، الذي روى ما جرى قائلاً: "كنا جالسين في أمان الله، فالمنطقة تُعدّ آمنة، وفيها مؤسسات دولية أيضاً، فجأة سمعنا القصف الأول، وبعد دقائق سقط صاروخ ثانٍ، عندما وصلنا إلى المكان، وجدنا نحو ثمانية شهداء، أشلاءهم كانت متناثرة في كل مكان، والدماء غطت الشوارع، وحتى اللحظة، لا تزال فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً مفقودة، رغم محاولات فرق الإنقاذ المتواصلة للعثور عليها تحت الأنقاض." وأكد جبر أن هذه المجازر باتت حدثاً يومياً في قطاع غزة، حيث تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية باستهداف المنازل السكنية المكتظة فوق رؤوس قاطنيها، ما يتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين، خصوصاً من النساء والأطفال. وختم المراسل بشير جبر تقريره من مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، قائلاً: "في ظل هذا العدوان المستمر، لا يزال سكان غزة يواجهون الموت في كل لحظة، في ظل صمت دولي مخزٍ، وعجز واضح عن وقف نزيف الدم الفلسطيني."