نعى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد عبد الحليم، المدرِّس بكلِّيَّة التَّربية بجامعة الأزهر، وعضو مرصد الأزهر، الذي قُتل في بلدته بإحدى مراكز محافظة أسيوط. وقال الضويني، في بيان أصدره: "بمزيدٍ من الألم تلقَّينا خبر وفاة الدكتور محمد عبد الحليم، المدرِّس بكلِّيَّة التَّربية بجامعة الأزهر، وعضو مرصد الأزهر، الَّذي لقي مصرعه في موطنه بمحافظة أسيوط، في المكان الَّذي رجع إليه ليكون فيه آمنًا مع أهله". وأضاف: "نسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصَّبر والسُّلوان". وتابع: "في الوقت الَّذي نوقن فيه أنَّ الفقيد لقي ربًّا كريمًا، رؤوفًا رحيمًا، فإنَّا نناشد أهلنا الكرام في صعيد مصر، وننادي فيهم بما عرف عنهم من مروءةٍ وشهامةٍ وأخلاق الأكابر: نسألهم: بأيِّ ذنبٍ قُتل؟ وإلى متى ستظلُّ العصبيَّة الجاهليَّة تقتل أبناءنا؟ وإلى متى سيظلُّ الغضب حجابًا دون الرَّحمة؟". وأكد أن الأزهر الشريف يهيب بالجميع، وخصوًصا العقلاء والحكماء، في كلِّ ربوع مصر، وبخاصَّةٍ في صعيدها، أن يعملوا جاهدين على اجتثاث هذه العادة من جذورها، وأن يحتكموا في خلافاتهم إلى الشَّرع الحنيف وإلى القانون؛ لنضمن لأبنائنا مستقبلًا آمنًا. وختم بيانه بدعائه: "اللهمَّ اهدنا لأحسن الأخلاق، واصرف عنا سيِّئها، فإنَّه لا يهدي لأحسنها ولا يصرف سيِّئها إلَّا أنت!".