* تسأل أسماء أحمد من السويس: بعض الناس ممن يعملون في توريد أشياء للمصانع والشركات يتفق مع المسئول بالشركة علي الدخول في المناقصة مقابل مبالغ مالية لهذا المسئول ليقوم بترسية العطاء عليه فما حكم الشرع في هذا الأمر؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين مدير عام مديرية أوقاف السويس. هذا الأمر من الأمور الشائعة في التعامل بين الناس وهو من الأمور المحرمة لما فيه من غش. قال صلي الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا" "أخرجه الإمام مسلم".. وهذا الفعل انطوي علي الغش للآخرين ممن تقدموا للمناقصة. وكذلك غش للمصلحة التي يعمل فيها هذا المسئول. والمال المدفوع رشوة صريحة وهي من أكبر الكبائر وفي الحديث الشريف عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال "لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم الراشي والمرتشي" "رواه أبوداود والترمذي". والرشوة أخطر وأضر داء في المجتمعات. يفسد الدين والدنيا. والفرد والجماعة والحاكم والمحكوم. فالرشوة في الغالب لا تكون إلا في باطل. لأن صاحب الحق لا يحتاج إلي رشوة في الغالب. وفي النادر يحتاجها صاحب الحق. وهي تدفع في الغالب رشوة للباطل. وأما إن كنت صاحب حق فحقك يصل إليك. إذاً: الرشوة: ما يدفع لاحقاق باطل أو ابطال حق. والله سبحانه وتعالي أشار إلي خطر الرشوة في موطن تشريعي.. وقد نهي الله عز وجل عن أكل أموال الناس بالباطل فقال تعالي: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل" "البقرة: 188". * يسأل حسن علي من القاهرة ما حكم الدين في الزوج الذي يهين زوجته أمام أولادها بالرغم من كبرها في السن؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر :تصرف هذا الزوج سيء وشاذ ويتنافي مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف حيث يقول الحق عز وجل في هذا الصدد: "يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرهاً ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" "19" سورة النساء..ما أن ما يفعله الزوج مخالفاً لقول رسولنا الكريم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".. ونقول للزوجة: إن زوجك مسئول مسئولية كاملة أمام الله عن سوء المعاملة. أما قيامك بواجباتك نحو أولادك فهو عمل صالح يثيبك الله عليه ثواباً جزيلاً ويعطيك عليه أجراً كريماً وعلي مثل هؤلاء الأزواج ان يعودوا إلي صوابهم ويحسنوا معاشرة زوجاتهم حتي تستقيم الحياة الزوجية. * يسأل سائل من شبرا الخيمة: ما حكم موظف الصحة الذي يسجل المواليد في غير أيامهم بغية أخذ أموال من آبائهم؟ وما حكم الأب الذي يقبل بهذا من أجل فائدة مستقبلية للابن؟! ** يجيب الشيخ أنا محمد إبراهيم الواعظ بالأزهر الشريف: تغيير تاريخ الميلاد خيانة لله قبل ان تكون لهذا الرضيع المسكين الذي لا حول له ولا قوة في رفض هذا العبث.. فلماذا تبدأ أيها الأب حياة ابنك بكذبة كبري تستمر معه إلي ما لا نهاية وقد ذم الله الخائنين الكاذبين فقال الله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون" "الأنفال 27" وقال تعالي: "قتل الخراصون" "الذاريات 10" أي الكذابون والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وأخرج البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إن الصدق يهدي إلي البر وإن البر يهدي إلي الجنة وإن الرجل ليصدق حتي يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلي الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار. وإن الرجل ليكذب حتي يكتب عند الله كذاباً" ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً وعندما يسأل ولدك عن تاريخ ميلاده يقول كذا وكذا فيذكر التاريخ المزور فهل تستطيع ان تتحمل أوزار كل هذه الأجيال فكما قال صلي الله عليه وسلم "الدال علي الخير له من الأجر مثل فاعله فكذلك الدال علي الشر له من الأجر مثل فاعله بالاضافة إلي اقرارك لضيع هذا الموظف الذي يطعم أولاده من الحرام والرشوة قال صلي الله عليه وسلم "لعن الله الراشي والمرتشي والرائش".