غدا يلعب الزمالك وبإذن الله يؤكد فوزه علي الفاسي رغم تحديات الفريق المغربي ويلعب إنبي مع سيركل أولمبيك المالي فيما يستضيف الأهلي بعد غد فريق ستاد مالي.. جولة افريقية هي عنق الزجاجة للفرق المصرية الثلاثة في بطولتي دوري الابطال والكونفيدرالية ولدي تفاؤل كبير ان فرقنا الثلاثة سوف تعبر هذا "العنق" الصعب وصولا إلي جولة جديدة في السباق الافريقي وتفاؤلي مرجعة ان كلا من الأهلي والزمالك وانبي يلعب بطولته الخاصة والوحيدة التي لا يملك سواها فلا دوري ولا كأس ولا أي نشاط آخر واللاعبون يدركون ذلك فيقاتلون بقوة للبقاء في البطولة الافريقية في نهايتها وحتي لا يتحولوا إلي لاعبين عاطلين عن اللعب والعمل إذا خرج أي فريق من الثلاثة لا قدر الله وحتي لا يصيبهم العطب في ظل توقف الحياة الكروية المصرية.. فلاعبو الأهلي والزمالك وانبي محسودون من كل لاعبي الأندية المصرية. لأنهم وحدهم الذين يلعبون وهم وحدهم الذين يقبضون وهم وحدهم مستأثرون بالاهتمام الإعلامي الرياضي. بينما لاعبو باقي الأندية قد تحولوا إلي عاطلين عن العمل واللعب والارتزاق واعرف ان من بين لاعبي القسم الثاني من يتحول إلي سائق توك توك.. فما بال لاعبي القسمين الثالث والرابع.. ربنا يكفيكم شر وقف الحال والحاجة والبطالة. لذلك كان لدي كل الثقة ان لاعبي الفرق الثلاثة سيبذلون غاية جهدهم لتحقيق الفوز اليوم وغدا والاستمرار في السباق الافريقي وتفادي السقوط في براثن البطالة.. لاعبو الزمالك الذين يواجهون اليوم فريق الفاسي اخذوا جرعتهم اللازمة من المعلم حسن شحاتة لاستثارة همتهم وعدم الارتكان إلي الفوز السابق بهدفين في فاس لأن الفريق المغربي سيلعب بكل قوته بعد ان خسر الجولة الأولي في ملعب.. سيلعب وهدفه ان يرد اعتباره أمام الزمالك وسيضع هز شباك عبدالواحد نصب عينيه. فلا شيء يبكي عليه بعد خسارته في ملعبه بهدفين ولكنه سيبكي حقا إذا فشل في هز شباك الزمالك.. هذه الحالة جعلت شحاتة يحذر لاعبيه من الاستهانة بحالة الفارس اليائس الذي يستطيع ان يفعل المستحيل في أضعف حالات يأسه مستغلا في ذلك ان الزمالك يلعب بدون جمهوره وكأن المباراة في أرض محايدة فاحذروا فريق الفاسي المغربي واحذروا مفاجآته اليائسة. والأهلي غدا.. وعلي نفس الملعب وايضا بدون جمهور سيواجه فريق ستاد مالي الذي خطف فوزا غريبا في آخر دقيقة من مباراة الذهاب.. لذلك فإن الأهلي في مهمة صعبة جدا. مهمة تستوجب حتمية التهديف في شباك الخصم وحماية مرماه من أي هدف غادر للخصم.. حسبة المباراة تعطي فريق ستاد مالي أكثر من فرصة للتأهل إلي دوري المجموعات لدور الثمانية منها التعادل بأي نتيجة والخسارة بفارق هدف ايجابي وبالطبع الفوز المفاجيء كما حدث في لقاء الذهاب. بينما ليس أمام الأهلي سوي الفوز بفارق هدفين. لذلك فإن جوزيه ولاعبيه في مهمة معقدة. وليست بالسهولة في شيء خاصة ان الأهلي قدر له أيضا ان يحرم من جماهيره مثل الزمالك وان كان الأهلي احوج لجماهيره مع هذه الحسبة الخطرة.. إلا ان عزيمة لاعبي الأهلي وتمرسهم علي مثل هذه المواقف وخشيتهم من وقف الحال في حالة توديعهم للسباق الافريقي سوف تمكنهم من اجتياز الاختبار الصعب مع الفريق المالي وتحقيق المراد وهو الفوز بفارق هدفين وفي ذات الوقت حماية عرين اكرامي من أي كرة غادرة تقتل حلم الأهلي في الوصول إلي اللقب الافريقي ولا أكشف سرا عندما اقول ان فوز الأهلي في مباراة اليوم وتأهله إلي دوري المجموعات سيكون "مربط الفرس" في مسألة استمرار وتجديد مانويل جوزيه مع الأهلي.. لأنه لو حدث غير ذلك - لا قدر الله - فإن جوزيه سيرحل عن الأهلي ومعه الطاقم البرتغالي. فهم باقون فقط مع الأهلي الذي يسعي لبطولة افريقيا وبطولة العالم للأندية باليابان. أما إنبي الذي ذهب مرتعبا إلي العاصمة المالية باماكو فهو ليس أسعد حالا رغم فوزه في القاهرة 3/1 ويحتاج في مباراته مع سيركل إلي أي تعادل أو حتي الخسارة بفارق هدف واحد.