دعونا نكن صرحاء مع أنفسنا.. ويسأل كل مواطن ومواطنة من أبناء مصر.. ماذا قدمنا وماذا أعددنا لرئيس مصر الجديد أيا كان اسمه؟! الإجابة المنطقية بلا مواربة والتي أتحدي أن يعلنها أحد سوف نسلم له بلدنا وكله مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية وحتي أخلاقية! لابد أن يسأل كل واحد منا نفسه.. ماذا حدث؟! لماذا تبدلت أخلاقنا هكذا؟! ولماذا أصبحنا لا يطيق بعضنا البعض؟! ولماذا تحولت بوصلتنا؟! أين أخلاق الشعب المصري؟! وصفاته التي كان يمتاز بها بين الشعوب.. أين الشهامة والطيبة والأخلاق الحسنة؟! بصراحة شديدة أشعر وكأن هناك شعباً آخر جاء واحتل بلادنا.. وبث بين صفوفنا الفرقة والخلاف ولم نعد هذا الشعب العريق صاحب الحضارة وأول من علم شعوب البرية. فهل من أخلاقنا هذا التناحر والتصارع الذي وصل إلي حد القتل والتربص؟! وهل من أخلاقنا تعطيل مصالحنا وعزل سكان حي عن باقي الأحياء؟! وهل من أخلاقنا "وقف حال" أصحاب المحلات وزيادة أعدادالعاطلين؟! أين سماحة المصريين؟!.. كفانا حب لبلادنا بالشعارات والأغاني.. فهي لن تبني.. نريد حباً علي أرض الواقع.. نريد التعاون والتصالح مع أنفسنا أولاً لنعود للعمل وكفانا التناحر.. نريد أن نساهم في حل بعض المشاكل وتجهيز الأرضية الصلبة ليأتي الرئيس الجديد ونكمل معه المسيرة. وأخيراً فإنني أطالب الجميع بالعمل والتوقف عن المشاجرات والقتال والكلام.. نريد أن نثبت أننا عدنا إلي رشدنا وطردنا الشعب المحتل.