أمنيتي الحقيقية أن يعود الحب ليسود حياتنا ونعود لأخلاقنا التي أهدرناها ولم يعد لشعار "من ليس معي فهو ضدي" مكان في الحياة. لأننا وبمنتهي الصراحة أصبحنا نخون بعضنا البعض ونشكك في النوايا والقلوب حتي شعرت وكأن شعباً آخر جاء واحتل بلادنا. ولم يعد للشعب الذي عشت حياته منه ومعه أصبح غير موجود. أعلم أن تلك الكلمات صادمة للبعض منا.. ولكنها الحقيقة التي لابد أن نصارح أنفسنا بها لنعرف حجم المشكلة والمأساة التي نعيشها ونعود إلي رشدنا. أما سبب ما أكتبه أن أخلاقنا تبدلت. ولم يعد الصغير يحترم الكبير وأصبح الحقد والغل السمة المميزة للبعض وليس الكل. ولكن هذا البعض له صوت مرتفع تلاشي بجواره صوت العقل والمنطق والأخلاق الحميدة. لا أفترض أننا نعيش في عالم مثالي ولكن أن تكون السلبيات أكثر بكثير من الإيجابيات فعلي الدنيا السلام.. وإذا عاد الحب والترابط ليجمعنا فإن العديد من السلبيات ستتلاشي. ماذا حدث لنا؟! سؤال أسأله كل لحظة لقد أصبح الطعن من الخلف والجبن والحديث من وراء الإنسان "خناجر" تقتل صاحبها وتصيب الباقين بالدماء. أين ذهبت أخلاق القرية التي كان يطالب بها دائماً الرئيس الراحل أنور السادات؟! نريد عودتها لعل هذا البعض يفيق من غيبوبته ويعود إلي صوابه ويكتشف أنه لا يحارب قياداته وإنما يحارب نفسه. نريد عودة الأخلاق الحميدة.. نريد أن يكمل بعضنا البعض.. لا التناحر والمشاحنات نريد بناء بلادنا ومستقبل أولادنا.. نريد أن نثبت أننا كنا علي حق عندما قمنا بثورة 25 يناير.. ولا نريد أن نؤكد للعالم مقولة الرئيس المخلوع "بديلي الفوضي" وبصراحة البعض استغل الثورة وأشعل الفوضي في كل مكان.. فهل نحطم مقولة المخلوع أم نؤكدها؟! هذا السؤال هو النقطة الفاصلة لتاريخ الأمة.