حذر حزب التجمع في بيان له جماعة الإخوان من الانفراد بكتابة الدستور واصفاً ذلك بأنه نوع من اللعب العبثي بالنار وهي نار قد تحرقهم وحدهم لأننا لن نسمح لهم أبداً بأن يهددوا مصير الوطن وثورته ومستقبله علي حسب البيان. أكد الحزب ان الدستور يجب ألا تضعه أغلبية قد تفقد أغلبيتها وشيكاً وإنما يتم وضعه بمشاركة من الجميع ليعبر عنهم مشيراً إلي الإصرار علي رفض أي محاولات عبيثة للعودة إلي ذات اللعبة القديمة والتي أدانها الجميع وحكم القضاء بإلغائها وهي الهيمنة علي لجنة وضع الدستور مع الاستمرار في أحاديث لا يصدقها أحد عن التوافق وتمثيل كافة القيادات والأطياف وهم يعرفون ان أحداً لم يعد يصدقهم لأن الخطوات العملية هي دوما عكس ما تقولون. أضاف الحزب ان الجميع يتحدث عن ضرورة التوافق بين مختلف أطياف المجتمع علي تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور فيما تزعم جماعة الإخوان انها ترغب في مثل هذا التوافق في محاولة للتستر علي ما ارتكبته من تشكيل لجنة تسودها أغلبية اخوانية سلفية بهدف وضع دستور علي مقاسهم وحدهم وبرغم الصيغة التأسيسية التي وجهتها لهم مختلف القوي الوطنية والديمقراطية والليبرالبية وبرغم الحكم الذي صدر ليغلي كل ما تآمروا علي تحقيقه فإن جماعة الإخوان لم تزل تواصل الإصرار علي الانفراد بتشكيل لجنة وضع الدستور ومن ثم الانفراد بصياغة الدستور. أكد الحزب ان الإخوان لا يتعلمون أبداً من الدروس التي حافت بهم وعزلتهم عن مجمل الوطن وصعقتهم بحكم مدو من محكمة القضاء الإداري وهم لا يكفون أبداً عن رغبتهم في التسلط علي تشكيل لجنة وضع الدستور وإعداد الدستور ذاته. دعا الحزب كل القوي الوطنية والديمقراطية إلي إعلان رفضها لهذا العبث الإخواني وإلي الإصرار الحازم علي ضرورة الجلوس معاً لوضع معايير موضوعية لتشكيل لجنة لوضع الدستور تمثل الجميع علي قدم المساواة لأن الدستور يجب ان يمثل في صياغاته الجميع وعلي قدم المساواة. شدد الحزب انه إذا لم تتعلم جماعة الإخوان من الدروس وتصمم علي ان تفرض علي الوطن سياسة الأمر الواقع فإننا قادرون تماماً إذا ما توحدنا معاً علي إيقافهم عند حدهم وعلي فرض أمر واقع آخر هو أمر الوطن والشعب وهو أمر أعلي وأجل قدراً من الكل.