شدد حزب التجمع علي ان الدستور لا يجب أن يضعه تيار سياسي قد يفقد أغلبيته, مؤكدا ان وضع الدستور لابد أن يتم بمشاركة كافة أطياف المجتمع. وقال بيان أصدره الحزب الخميس "نحذر جماعة الإخوان من اللعب بالنار وهي نار قد تحرقهم وحدهم لأننا لن نسمح لهم أبدا بأن يهددوا مصير الوطن وثورته ومستقبله بهدف وضع دستور علي مقاسهم وحدهم". وأضاف البيان "الإخوان يلعبون لعبة مشكوفة وفي الوقت الذي كانوا يتفاوضون مع ممثلين برلمانيين للقوي الوطنية والليبرالية متظاهرين بالرغبة في التوصل إلي اتفاق, قرر الدكتور الكتاتني فجأة إحالة موضوع معايير تشكيل اللجنة التأسيسية إلي اللجنة التشريعية بمجلس الشعب لإعداد مشروع قانون بها, ومن ثم الإسراع بإصداره بقانون تقره الأغلبية الإخوانية والسلفية في المجلس". وأشار الحزب - في بيانه - إلي انه "برغم الصفعة القاسية التي وجهتها مختلف القوي الوطنية والديمقراطية والليبرالية ومعها العديد من النقابات والاتحادات والشخصيات وعلي رأس هؤلاء جميعا الأزهر الشريف والكنائس المصرية, وبرغم الحكم الذي صدر ليلغي كل ما تآمروا علي تحقيقه, فإن جماعة الإخوان ما تزال تواصل الإصرار علي الانفراد بتشكيل لجنة وضع الدستور, ومن ثم الانفراد بصياغة الدستور." ودعا "التجمع" كل القوي الوطنية والديمقراطية إلي إعلان رفضها لهذا "العبث" وإلي الإصرار الحازم علي ضرورة الاتفاق لوضع معايير موضوعية وعاقلة لتشكيل لجنة لوضع الدستور تمثل الجميع علي قدم المساواة, لأن الدستور يجب أن يمثل في صياغاته الجميع وعلي قدم المساواة. يذكر أن حزب التجمع دعا عددا من القوي السياسية إلي اجتماع مغلق داخل حزب الوفد لمناقشة أزمة الدستور, والاتفاق مع عدد من القوي المدنية علي رؤية موحدة لتشكيل التأسيسية.