الشرطة لم تعد بعد بكامل ما كانت عليه من قوة هذا أمر نقره ونعترف به ولا ننكره.. لا تلتحم ولا تقدم.. هذا أيضاً امر نعرفه جيداً..لكن غير المفهوم انه عندما تنشب مشاجرة داخل المترو بين أحد الباعة الجائلين الذين احتلوا محطة المرج الجديدة بالكامل داخلها وخارجها وعلي أرصفه المترو نفسه المشاجرة كانت مع المشرفين الموجودين بالمحطة الذين رأوا من واجبهم منع هؤلاء الباعة من التواجد فقط علي الأرصفة المخصصة للركاب. لكن البائع اياه اعتبر الاعتراض تعديا علي حق اكتسبه بمرور الشهور الماضية.. شهور بزوغ نجم البلطجة والبلطجية في غياب الشرطة. المهم البائع لم يكتف بالاعتراض الشفهي والفعلي بل ذهب ليحضر رفاقه من خارج المحطة وجاءوا محملين بالسنج وباقي الاسلحة اياها. ووقف الفريقان وجهاً لوجه هذا يهاجم وذاك يدافع وبين كر وفر وقد كان من الطبيعي.. ان ينضم رجال الشرطة لفريق العاملين الذين نزلوا اليهم في مقر عملهم "المحدود" بالمحطة.. لكنهم وقفوا متفرجين وتركوا العاملين بالمحطة يواجهون اعمال البلطجة!! اقول ذلك آسفة لاني اعلم جيداً ان فريق عمل شرطة المترو بالعساكر والامناء والضباط في اقسام المترو الاربعة.. ليس بالقليل من حيث العدد والعتاد.. وأقصد بالتعاد السلاح وكلاب الحراسة المرعبين من حيث الشكل والامكانات الفنية التي أهلتهم لمواجهة تجار مخدرات ومجرمين ويمكن استخدامهم في تلك المواجهات مع الخارجين ولا أقصد بالخارجين.. الباعة الجائلين لان البائع الجائل في نفسه غلبان وباحث عن رزق حلال وفضل ان يبيع ويشتري بدلاً من ان يتسول.. وهذا النوع يحافظ علي لقمة عيشه في مكان آمن.. اما حاملو الأسلحة البيضاء هؤلاء فهم نوع آخر والبيع عندهم له أهداف اخري تستحق المواجهة والمقاومة لذلك كان ومازال واجباً علي شرطة المترو ان تتكاتف مع جهود العاملين بالمحطات وليس تركهم في مهب الريح.. لقد استمعت لردود فعل مختلفة خلال الايام الماضية من العاملين بالمترو طالب عدد منهم بعمل وقفة احتجاجية ضد موقف الشرطة بالمترو.. مما يحدث وهو مالم يعهدوه بهم من قبل حتي وان لزم الأمر تغييرهم واستبدالهم بآخرين.