يوماً بعد يوم تتأزم الأحوال. ولا يبدو أنها ستنفرج لغياب الحكمة وعدم مراعاة الصالح العام.. ويبدو أن النظرة الضيقة والانانية اصبحتا تمثلان منهجية لأغلب الناس في هذا الزمان. ومن هنا تستمر الأزمات ولا تنفرج لأن النوايا تتجه إلي استمرارها. في استعراض للقوة كما يحدث هذه الأيام في أزمة الأهلي مع المصري. والتي دخل فيها اتحاد الكرة كطرف ثالث.. واقصد تحديداً أزمة الرضا أو الرفض للعقوبات التي أصدرها اتحاد الكرة. ممثلاً في اللجنة التنفيذية ولا أقصد بالتالي أحداث استاد بورسعيد لأن هذا الملف أصبح الآن تحت مظلة القضاء ولا يجب المتاجرة به. حتي يقول القضاء كلمته الحاكمة علي الجميع.. لذلك فان القصاص وحقوق الشهداء آت لا ريب فيه. ولكن الكلام عنه والمتاجرة به في مظاهرات واعتصامات. فهذا ما ليس له أي مبرر إلا هناك من يضرب علي هذا الوتر لدي الشباب الأهلاوي. لتحقيق حشد شعبي لاغراض سياسية بحتة. وهذا باعتراف احد المعتصمين بين مجموعة الالتراس. الذي اقر واعترف ان لنا سقف مطالب أعلي بكثير من القصاص وحقوق الشهداء. وسوف نظهر في الوقت المناسب "كلام المعتصم". لذلك فان ما تكلم عنه هو الملف الخاص بحال الكرة المصرية "الهزيلة جداً هذه الأيام" والتي لا تجد من يأخذ بيدها بقرار شجاع. خاصة من الاطراف المعنية بالأزمة وهي الأهلي والمصري واتحاد الكرة.. فقد أعلن الاتحاد عقوباته المهيبة بالفعل. ويكفي جزئية ايقاف المصري في موسم ملغي "الموسم الحالي". ولكن علي كل حال اتفق الأهلي والمصري. دون اتفاق فعلي علي الاعتراض علي هذه العقوبات. عن طريق لجنة التظلمات باتحاد الكرة. ومنها إلي الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية. وعلي الجميع انتظار نتيجة التظلم او الحكم الدولي.. اذا فهذا الملف مكتمل بالتالي يجب عدم المزايدة عليه ايضا. لان الاستمرار في هذه المزايدة. يزيد من الاحتقان والتخوف من أي نشاط. فأصاب الشلل كل انشطة كرة القدم. وكل اللعبات الجماعية الأخري. لان "الأمن" لا يريد ان يكون ضحية ومتهما كما حدث في استاد بورسعيد فيرفض الدخول في المصيدة. طالما استمرت حالة الاحتقان والأزمات المفتعلة والعدوانية الممنهجة من بعض الفئات التي وجدت في الكرة والرياضة فرصة لإفساد أمن وأمان المجتمع. والتمرد علي كل شيء. وأعرف أن هناك مبادرات للمصالحة بين الأهلي والمصري. يقودها بعض قدامي نجوم الكرة الذين استاءوا كثيراً لهذه الأزمة التي عصفت بالكرة المصرية بكل كيانها.. ورغم عدم تفاؤلي بهذه المبادرات ونتائجها المنتظرة. إلا أنني اشجعها وأغمس لها. علها تزيل الغبار عن العيون. وتقرب القلوب والنفوس وتستقيم الأمور. لأنه من الظلم أن نأخذ أهل بورسعيد جميعاً بجريرة بعض مجرميها. ومثل هذه المبادرة لن تحزن أهل وأسر الشهداء لان الجناة هم الآن في قبضة القضاء. ولابد ان يتم القصاص منهم في القريب العاجل.. المبادرة مطلوبة ولابد ان ينضم إليها اكبر عدد من قدامي النجوم ومن مختلف الاجيال. والمدن والأندية وأن يقودها ائتلاف خاص. ارشح له رئيساً. الكابتن طاهر أبوزيد.. والله الموفق.