ربما كان الشيء الإيجابي منذ احداث كارثة استاد بورسعيد الدامي هو لقاء الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء مع المسئولين بالقومي للرياضة واتحاد الكرة والكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وأعضاء مجلسي الشعب والشوري لاحتواء الازمة وتهدئة النفوس لتقبل ما سيتم اتخاذه من قرارات. واري أن هذه المبادرة تأخرت كثيرا, وكان يجب ان تأتي بعد أيام قليلة من الحادث وليس بعد خمسين يوما, وربما تأتي متأخرة أفضل من ألا تأتي بالمرة. وأعتقد ان هذه الجلسة نجحت في وأد الفتنة واذابة الجليد, وخففت من حالة الاحتقان والانفعال والانفلات في التصريحات المتبادلة بين الطرفين. وادعو الله ان تبادر اللجنة التنفيذية القائمة علي إدارة شئون اتحاد الكرة بسرعة اتخاذ القرار الرياضي المناسب لمعاقبة النادي المصري بما يتلاءم مع لوائح اتحاد الكرة والفيفا, حتي نغلق هذا الملف نهائيا بعيدا عن المزايدات حتي تلتفت للمستقبل باستئناف النشاط الكروي من جديد, في ظل التهديدات الصادرة من جماعات الالتراس برفض استئناف أي نشاط رياضي قبل القصاص من الذين ارتكبوا مذبحة استاد بورسعيد. ويجب هنا الفصل ما بين الشق الجنائي في هذه القضية والشق الرياضي بعد قرار النائب العام بإحالة 75 متهما إلي محكمة الجنايات بينهم 9 من القيادات الامنية ببورسعيد. كما انني أرفض بشدة وأدين ماتقوم به بعض جماعات الالتراس من تظاهرات ورفع شعارات سياسية والإعلان عن تشكيلات جديدة تحمل في طياتها استعراض للقوة في تحد صارخ لهيبة الدولة والقانون لا يتواءم مع الظروف الامنية والسياسية التي تمر بها البلاد.. وأدعو العقلاء ان يضعوا مصلحة الوطن والمحافظة علي وحدة الشعب المصري فوق أي اعتبارات أو أي انتماءات حزبية أو رياضية. [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد