أتفق تماما مع قرار الأندية بإلغاء الدوري هذا الموسم الذي لم يكن مفاجأة بالنسبة لنا, بل كان متوقعا في عقب الاحداث الدامية في استاد بورسعيد, كما أن ضيق الوقت والحالة النفسية لجميع عناصر اللعبة جماهير ولاعبين واداريين لم تكن تسمح بعودة النشاط, قبل اعادة النظر في جميع اللوائح المعمول بها وتطهيرها من كل السلبيات حتي تضمن ألا تتكرر الكارثة مرة أخري. ولكني اتحفظ علي إقامة دورة تنشيطية للأندية, ماهو الهدف منها ومن المستفيد منها في ظل تحفظ البعض؟ واري انها جاءت بنظرة مادية وليست فنية رضوخا لمطالب بعض الأندية المتضررة لتعويض جزء من الخسائر المالية في ظل التزاماتها أمام عقود اللاعبين والمدربين. وربما جاءت لارضاء بعض المطالبين بعودة الدوري علي جثث الشهداء من القائمين والمستفيدين من القنوات الفضائية حتي لايحرموا من كعكة الاعلانات للشركات الراعية. ولكن ما أستوقفني تخلي القائمين علي اتخاذ القرار عن أندية القسم الأول والثاني والثالث, وهناك بها اكثر من300 فريق فلم يتطرق إليها أحد ماذا تفعل وكيف تعمل.. وهل كلمة الدوري تعني أندية الممتاز فقط ومادونها لا أهمية لهم؟ واتحفظ بشدة علي احالة عقوبة المصري إلي الفيفا وأعتبرها وصمة عار في جبين الكرة المصرية, ان يعجز القائمون علي لجنة تسيير الأمور من اتخاذ القرار المناسب وتحاولون التهرب من المواجهة برمي الكرة في ملعب الفيفا, الذي سوف يتخذ قراره بناء علي ما امامه من مستندات من اتحاد الكرة, مما يفتح باب الاجتهاد والتشكيك من الجانبين الاهلي والمصري! وكنت أتمني ونحن في مثل هذه الظروف الصعبة أن يبادر المجتمعون بتكليف لجنة بالجلوس مع مسئولي الاهلي والمصري لاحتواء الازمة المتصاعدة في التصريحات بهدف تهيئة الرأي العام وتهيئة النفوس لتقبل القرارات بصدر رحب وقطع الطريق علي المزايدين من هنا أو هناك, وادين هنا تصريحات نائبي بورسعيد البدري فرغلي وأكرم الشاعر التي لم تكن متوقعة بالمرة, وأسهمت في زيادة الاحتقان, والتعصب بين الجماهير وأناشدهما احتواء موقف المدينة الباسلة لتقبل القرارات التي سوف تصدر بكل شفافية مادامت القضية قيد تحقيقات النيابة والقضاء العادل, بعيدا عن حشد المظاهرات التي يستغلها البعض لاثارة الفتنة كما وقع من الشخص غير المسئول الذي رفع علم إسرائيل. كما لا أعفي مسئولي الاهلي من المسئولية وأحذرهم من خطورة الانسياق وراء ما تقوم به جماعات الألتراس بعد استقلالها من بعض القوي غير الوطنية في محاولة لتسييس نشاطها وتحولها من لعب دورها الرياضي إلي أن أصبحت تلعب الآن دورا سياسيا لا يقل خطورة عما يحدث في بورسعيد, مما يعرض مصر لفتنة كبري فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها!