فجأة وبدون مقدمات واجه معسكر الأهلي المقام في الامارات مشاكل الإدارية والمالية التي واجهت الفريق بسبب سوء التنظيم من الشركة الراعية وتسبب ذلك في تراجعها عن بعض الشروط الخاصة بإقامة المعسكر والمباريات الودية.. حيث أصبحت مباريات الأهلي مهددة بالإلغاء بعد اشتراط مسئولي الوصل الإماراتي الحصول من الشركة المنظمة علي 51 ألف دولار نظير الموافقة علي استضافة أولي المباريات وموافقة الجهة الأمنية في ظل الإقبال الجماهيري المتوقع التي سوف تساند النادي الأهلي. والمعروف أن الشركة الراعية اتفقت علي إقامة المباريات الودية علي ملعب النصر الإماراتي ولكن سوء حالة الأرض دفعهم إلي طلب التغيير.. وكما أن الشركة المنظمة للمعسكر أجرت تعديلا جديدا للمرة الثالثة إذ أعلنت عن مواجهة الأهلي لفريق دبي في مباراته الودية الثانية المقرر لها يوم الإثنين الموافق 5ما رس بعدما تمسك أهلي دبي بإعتذاره عن خوض المباراة. أما عن مباراة الأهلي والشباب الكويتي التي انتهت لصالح الشباب 3/2 رغم إنه يحتل المركز قبل الأخير واللقاء الثاني مع فريق دبي الذي يحتل المركز الأخير في الدوري الإماراتي وكان المفروض أن يلعب الأهلي مع فريق دبيالإماراتي ولكن المدير الفني للفريق رفض لأن المباراة لن تكون مجدية لأن النادي ليس في حالته الطبيعية خاصة وأن النادي الإماراتي وصل للدور قبل النهائي لكأس المحترفين وهكذا أصبح النادي الأهلي غير مطلوب مع الأندية العربية القوية وأصبح يلعب مع أندية ضعيفة. رغم توقف الدوري الممتاز منذ مذبحة بورسعيد عقب مباراة المصري والأهلي إلا أن المشاكل تتفاقم داخل القلعة الحمراء بسبب تمرد بعض اللاعبين وخاصة المشكلة بين محمد أبوتريكة ورئيس النادي حسن حمدي ورغم أن الأهلي بدأ التدريبات والاشتراك في المباريات التجريبية ولكن لم تتضح الرؤية بالنسبة لعودة الدوري وفي نفس الوقت يبحث مجلس الإدارة عن سياسة لحل الأزمات المالية خاصة في تخفيض عقود اللاعبين وموقف جوزيه من هذه السياسة وماذا دار في الاجتماع بين النجوم الكبار مع زميلهم عماد متعب وكذلك موقف النادي من اللاعبين المعارين. لا شك أن سفر النادي الأهلي إلي الإمارات لإقامة معسكر هناك والاشتراك في بعض المباريات الودية ليس بهدف التدريبات أو علاج اللاعبين نفسيا عقب مباراة المصري والأهلي وحدوث مذبحة بورسعيد التي أدت في النهاية إلي إيقاف الدوري الممتاز ولكن أنظار مجلس إدارة الأهلي اتجهت إلي المكاسب المادية وانتعاش خزينة النادي من جديد بسبب هذا المعسكر بالإمارات إلي جانب المباريات الودية التي خاضها الأهلي.. ولذلك عندما طرح عرض إقامة المعسكر الخليجي من أجل حل بعض المشاكل المادية وافق مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي في ظل جميع الموارد المالية التي كانت تدخل خزينة النادي مثل فوائد البث الفضائي من بطولة الدوري ورغم أن إدارة النادي ملزمة بدفع مبالغ مالية ضخمة لأسر الشهداء وهو ما أطلق عليه التعويضات الخاصة لهم وهي عبارة عن تعويضات للضحايا بسبب كارثة بورسعيد.. صحيح الأهلي وضع مبلغا هزيلا وهو مليون جنيه في صندوق رعاية أسر الشهداء. ومن ناحية أخري يحاول مجلس الإدارة تخفيض عقود اللاعبين معتمدا علي لوائح الفيفا التي تعطي الحق في ذلك للأندية التي تمر بأزمات وكوارث.. وليس سرا أن مجلس الإدارة متردد في اتخاذ مثل هذه الخطوة خوفا من ثورة الغضب التي من المحتمل أن يفجرها أعضاء الفريق وخاصة النجوم الكبار أمثال محمد بركات.. ووائل جمعة.. وسيد معوض.. ومحمد أبوتريكة. ورغم أن أعضاء لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي ناقشوا هذا الموضوع مع مانويل جوزيه المدير الفني وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة ولاقت لجنة الكرة اعتراضا شديدا من جانب جوزيه وسيد عبدالحفيظ.. وقد فجر جوزيه مفاجأة عندما أكد لرئيس النادي اعتراضه علي عودة الدوري الممتاز لأن الظروف النفسية التي يعاني منها لا تسمح بعودة البطولة المحلية في الوقت الحالي أو استكمال هذا الموسم ولكن كان لأعضاء لجنة الكرة وجهة نظر أخري وهي بذل كل المجهودات من أجل عودة الدوري وكأس مصر لأن إلغاء البطولات المحلية يعني إلغاء الرعاية وعلي المسئولين بالنادي إعادة مقدم الرعاية لوكالة الأهرام للإعلان إلي جانب الغرامة المالية ليدخل الأهلي في أزمات ومتاهات كبيرة لا يعرف مداها ولا يستطيع الخروج منها لتفاقم الأزمات المالية التي يمر بها النادي. ويبدو أن تشبث محمد أبوتريكة نجم الفريق برأيه في عدم إعادة البطولات المحلية إلا بعد القصاص من القتلة إلي جانب الانتقادات التي وجهها اللاعب إلي إدارة النادي أدي إلي خلق أزمة بين اللاعب مع رئيس النادي ولجنة الكرة خاصة أن اللاعب أعلن أكثر من مرة بأنه مصمم علي الاعتزال مما أثار غضب مجلس الإدارة وخاصة حسن حمدي.. وقد حاول مانويل جوزيه المدير الفني عقد صلح وتهدئة الأجواء من جانب رئيس النادي تجاه أبوتريكة إلي جانب محاولات عبدالحفيظ عقد جلسة بين رئيس النادي واللاعب ولكنها باءت بالفشل لرفض حسن حمدي الجلوس مع اللاعب لأن الأخير لم يحضر الاجتماعات التي عقدها مع زملائه في وجود رئيس النادي ولجنة الكرة وتفاقمت الأزمة عندما وضع اللاعب الإدارة في موقف حرج عندما تبرع بمليون و500 ألف جنيه من قيمة عقده مع النادي مثلما فعل شيكابالا نجم الزمالك الذي تبرع بنفس المبلغ إلي أسر الضحايا في مذبحة بورسعيد. وكانت نتيجة موقف أبوتريكة وبعض اللاعبين بدأت أصابع الاتهام إلي المسئولين بالنادي الأهلي بأنهم مسئولون عن إثارة الفتنة بين الأندية المصرية وضد النادي المصري البورسعيدي واستدلوا علي ذلك بقرار النادي برئاسة حسن حمدي بمقاطعة مدينة بورسعيد لمدة خمس سنوات.. وكان رد مسئولي الأهلي علي هذه الاتهامات بأن هذا القرار رياضي وليس سياسيا.. كما أن رفض مجلس إدارة النادي تقبل العزاء من مسئولي ولاعبي النادي المصري أمر طبيعي في ظل حالة الحزن الشديدة التي تعاني منها القلعة الحمراء وجماهيرها خاصة الألتراس. ورغم ذلك نجح جوزيه في إقناع بركات بالعودة للملاعب. ومن ناحية أخري طالبت وكالة الأهرام بتوقيع غرامة مالية تقدر بحوالي مليون ونصف المليون جنيه علي اللاعب حسام غالي كابتن الأهلي لتعاقده مع حملة إعلانية مع إحدي شركات المحمول المنافسة للشركة الراعية للنادي الأهلي وجاءت الغرامة لأن المسئولين بالأحمر لم يخطروا شركة المحمول الراعي الحالي للنادي باسم حسام غالي من بين أسماء اللاعبين الذين تم إبلاغ الشركة بأسمائهم من قبل وهم أبوتريكة وأحمد فتحي ووائل جمعة وبركات وعماد متعب الذين تعاقدوا الموسم الماضي مع الشركة المنافسة للشركة التي كانت ترعي الأهلي في العقد السابق ورفضت تلك الشركة في عرض الإعلانات حرصا علي علاقتها بالنادي الأهلي التي حصلت علي حق رعايته بعدها. ويبدو أن المعسكر بدأ يعيد الحالة النفسية لحالتها الطبيعية التي يعيشها الجهاز الفني واللاعبون بعض الشيء والخروج من حالة الاكتئاب وأيضا عودة اللاعبين إلي مستواهم الفني والبدني الذي تأثر كثيرا بسبب فترة التوقف الماضية بخلاف الإعداد الجيد لمباراة ال32 بدوري الأبطال الأفريقي.. خاصة أن أسر الشهداء ساندوا فكر المسئولين بالأهلي بالعودة تدريجيا للتدريبات وكذلك المباريات الودية مع الإمارات ثم السفر إلي تونس لملاقاة الترجي التونسي الذي أرسل دعوة لإقامة مباراة ودية تخصص إيرادتها لصالح أسر الشهداء وربما تكون هناك مباريات مازال الجهاز الفني بقيادة جوزيه يبحثها وطبعا لجنة الكرة لن تمانع وربما تكون المباراة مع نادي الكويت وكذلك الاشتراك في مباراة مع نادي أتليتكو مدريد في قطر مثلما حدث في مباراة بايرن ميونخ.. وكذلك هناك مباراة للأهلي مع نادي أودينيري الإيطالي المقرر إقامتها في إيطاليا في شهر أغسطس القادم مقابل 150 ألف يورو ولكن مسئولي الأهلي طلبوا رفع القيمة المالية إلي 200 ألف يورو. ومن ناحية أخري فجر مانويل جوزيه مفاجأة عندما طلب من لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي التعاقد مع امادوفلافيو مهاجم ليرس البلجيكي الحالي والنادي الأهلي السابق ولكن هذا الطلب أثار غضب رئيس النادي لعدم وجود سيولة مالية إلي جانب الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها النادي. وكما ظهرت مشكلة أخري وهي إعارة بعض اللاعبين الشباب وهي السياسة التي ينفذها النادي في السنوات الماضية من أجل حفظ حق النادي المادي في اللاعبين بإتاحة الفرصة لهم لكي يكتسبوا الخبرة في الدوري الممتاز ولذلك قبل توقف الدوري أو إلغائه حرص مسئولو الأهلي علي الضغط علي اتحاد الكرة قبل استقالته أو إقالته برفع أسماء اللاعبين المعارين من قائمة الفريق للموسم الجديد وبرر الأهلي ذلك بأنه ليس من المعقول أن ينتقل لاعب لناد آخر ويستمر قيده في ناديه الأهلي مع قيده في ناديه الجديد.. ويسعي النادي الأهلي لإصدار هذا القرار لإيجاد أماكن عديدة في قائمة الموسم الجديد خاصة أنها مليئة باللاعبين المعارين.