جانب من إجتماع ممثلى الأندية مع مسئولى اتحاد الكرة أصدر إتحاد الكرة أمس مجموعة من القرارات المهمة، كلها جاءت لتؤكد ما إنفردت به " الاخبار " يوم الخميس الماضي، حيث قرر الاتحاد إلغاء مسابقة الدوري الممتاز عن الموسم الحالي 1102/2102 وإقامة دورة بديلة تم الاتفاق علي أن يكون أسمها " دورة الشهيد " تبدأ يوم 29 مارس الجاري وتنتهي في 18 مايو القادم ويشارك فيها جميع أندية الممتاز بإستثناء المصري.. كما قرر الاتحاد في الاجتماع الذي عقد ظهر أمس بحضور مسئولي أندية الممتاز بإستثناء نادييي الاهلي والمصري إقامة باقي مباريات كأس مصر بدون الدوليين بعد الانتهاء من المسابقة الجديدة " دورة الشهيد ".. أما بخصوص عقوبة المصري فقد إستقر الامر علي أن يتم الاعلان عنها في خلال ال48 ساعة القادمة أو 72 ساعة علي الاكثر، وإن كان القرار لن يخرج عن العقوبة التي إنفردت بها " الاخبار " يوم الخميس الماضي بهبوط المصري إلي الدرجة الادني، أما الانتظار فسببه التعرف علي رد فعل جماهير بورسعيد بإستبعاد ناديها من المسابقة الجديدة.. كما تقرر أيضا إلغاء كل المسابقات الاخري غير الممتاز والاكتفاء فقط ببطولات الناشئين.. وعودة إلي الدورة الجديدة المستحدثة بدلا من الدوري الممتاز فسوف يشارك فيها 18 ناديا يتم تقسيمهم علي مجموعتين، تلعب كل مجموعة مبارياتها بنظام الدوري من دور واحد علي أن يصعد الاول والثاني من مجموعة للعب بنظام الكأس بحيث يصعد فريقان للنهائي . هذا وكان الكابتن أنور صالح القائم بأعمال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم قد كشف عن الاسباب التي دعته لإبلاغ الاتحاد الدولي (الفيفا) بقرار معاقبة المصري للدرجة الادني بسبب الاحداث التي وقعت بملعبه في الاول من فبراير الماضي علي هامش مباراة المصري مع الاهلي بالاسبوع السابع عشر للدوري الممتاز والتي راح ضحيتها أكثر من سبعين مشجعا معظمهم من المنتمين للاهلي.. قال صالح أن قرارا كهذا من الصعب أن يتصدي له الاتحاد المصري بمفرده خاصة أن الشعب البورسعيدي غير مؤهل لتقبله أو تقبل أي عقوبات شبيهة.. واعترف أنور صالح بأنه ليس عيبا أن يعلن عدم قدرة الاتحاد المصري علي تحمل إصدار هذا القرار مشيرا إلي أن مثل هذا التصرف يحدث في أعتي وأكبر مؤسسات الدولة عند تعاملها مع أحداث كبيرة ومهمة بحجم الحدث الذي نحن بصدده الآن، وقال أن الغالبية من مؤسسات الدولة كثيرا ما تراقب الرأي العام قبل إصدار قرارات مصيرية كقرار هبوط المصري، وكثيرا ما نري هذه المؤسسات تتحجج بإنتظار تقارير تصدرها جهات التحقيق أو لجان تقصي الحقائق، وهي في الغالب ما تكون مترقبة لمعرفة رد فعل الشارع، أو متطلعة لدراسة وجهة نظر الاعلام والرأي العام.. وفي الازمة التي يعيشها إتحاد الكرة حاليا ذ الكلام لأنور صالح ذ فالجميع يترقب القرارات التي سيصدرها الاتحاد بشأنها، فضلا عن تحفز الشعب البورسعيدي للرد بعنف في حال صدور عقوبة غير مرضية له.. ويؤكد أنور صالح أن التوصية بإبلاغ الفيفا بمعاقبة المصري بالهبوط للدرجة الادني جاء بناء علي إقتراح أندية الدوري الممتاز التي دعاها إتحاد الكرة للاجتماع ورأي معظمها أن يكون القرار عبارة عن توصية يتم إبلاغ الفيفا به بحيث يكون هو - أي الفيفا - متخذ القرار وليس الاتحاد المصري، وقال أن الاندية رأت في إبلاغ الفيفا بالامر سيعفيهم ويعفي الاتحاد المصري من الحرج أمام البورسعيدية.. يجئ هذا في الوقت الذي تلقت فيه أندية الممتاز ضربة شديدة برفض الاتحاد الطلب المقدم منها بتخفيض عقود لاعبيها إلي النصف نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها الاندية حاليا من جراء توقف المسابقات المحلية وتعطل كل موارد الدخل التي كان من الممكن أن تعين الاندية علي الوفاء بعقودها كاملة مع لاعبيها وأجهزتها الفنية.. وجاء رفض الاتحاد لهذا الطلب بناء علي فتوي حصل عليها الاتحاد المصري من الفيفا تقضي بعدم وجود أية بنود باللوائح تسمح بذلك.. وفي هذا الشأن قال أنور صالح أن الاتحاد أرسل خطابا للفيفا يستفتيه في طلب الاندية بتخفيض عقود اللاعبين وجاء رد الفيفا سريعا وحاسما بأنه لا يوجد باللوائح أية بنود تتيح ذلك مهما كانت الظروف، وأوضح الفيفا أن العقد شريعة المتعاقدين وأن الاندية إذا ما أرادت ذلك فلا سبيل أمامها سوي الاتفاق مع لاعبيها علي ذلك، وإذا لم يوافق اللاعبون فلا تستطيع الاندية العبث بالعقود مهما كانت الظروف التي تمر بها، وقال صالح أن الامر ليس في حاجة للتفسير أو التوضيح أكثر من ذلك بما يعني أن الكرة الآن في ملعب اللاعبين فهم الذين يملكون القرار بتعديل العقود أو تخفيضها.. من جانب أخر إعتذر كل من د. طه إسماعيل والكابتن علي أبوجريشة عن عدم الانضمام للجنة التي قرر الاتحاد تشكيلها للمساعدة في إدارة شئون الاتحاد، فيما وافق علي الانضمام كل من د.عمرو أبو المجد ود. محمود سعد والكابتن عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) بالاضافة إلي د. محمود أبو العينين الموجود من قبل، فيما يتولي أنور صالح رئاسة هذه اللجنة، والذي أضاف بأن هذه اللجنة ستتولي متابعة الشئون الداخلية الخاصة بالاتحاد، وسيكون في الاولوية متابعة إستعدادات المنتخبات الوطنية المختلفة وبخاصة المنتخبين الاول والاوليمبي.. وقال أن دور أعضاء هذه اللجنة سيمتد إلي رئاسة البعثات الخارجية للمنتخبات الوطنية.