رب ضارة نافعة.. ما لم نستفد ونتعلم من الأخطاء السابقة.. لن نتقدم خطوة للأمام هذا ما نأمل أن يكون شعار المستقبل بداية يجب علينا أن نثمن ونحيي الموقف الجديد لمجموعات الألتراس علي ماتم اتخاذه من توصيات علي هامش اجتماع التراس أهلاوي وزملكاوي أمام بانوراما حرب أكتوبر بمدينة نصر. وأري أن تلك الخطوة تأخرت كثيرا وكنا ننتظرها من زمان وهي بداية التصحيح لمفهوم خاطيء, ظل مسيطرا علي قطاع كبير بين جماهير الألتراس بعد ان حملهم البعض وأنا منهم مسئولية زيادة حدة التعصب في الشارع. وأري أن ما تم الاتفاق عليه خلال هذا الاجتماع لهو بداية العودة للطريق الصحيح والصواب, بعد تأكيدهم في رسالة واضحة عودة الوفاق بين جماهير جميع الأندية, وأن تكون المنافسة من خلال التشجيع المثالي داخل مدرجات الملاعب مع عدم السماح بامتدادها خارج حدود الملعب علي ان يكون الجميع خارج الملعب أخوة وأشقاء. ولايسعني هنا سوي الاشادة بالموقف الحضاري الذي ينم عن حس وطني للغالبية العظمي في عقلاء شباب جماعات الالتراس في تأكيد رفضهم أي محاولات لاستدراجهم في مواقف سياسية لتسييس قضيتهم واقحامهم في الخلافات السياسية علي الساحة, وهي التي تتعارض تماما مع مبادئ الالتراس. وان كنت اختلف معهم في الرأي من الرفض لفكرة عودة أي نشاط كروي تحت أي مسمي رسمي أو ودي قبل القصاص من مرتكبي مذبحة بورسعيد, وأري من الحكمة وصوت العقل أن نعطي النيابة وقتها لتقديم كل المدانين حتي يأخذ القانون مجراه من خلال القضاء المصري العادل.. واقول لهم إن المواقف لاتتجزأ فطالما سمحنا للاهلي باللعب في الامارات والزمالك كان سيلعب بالكويت لماذا نتعنت في إقامة اي نشاط كروي داخل مصر ويجب أن يعلم الجميع ماهو موقف الالتراس من مشاركة الاهلي والزمالك وانبي افريقيا وهل يسري عليها نفس الاعتراض أم تستثني؟! واذا ما كانت الاجابة الثانية, الا يعد ذلك تناقضا في المواقف ومادمنا سمحنا لفريق باللعب أن يطبق علي الجميع دون استثناء. وأري من المهم قبل ان نطالب بعودة النشاط بأي صورة تصحيح الاوضاع الخاطئة في الجبلاية بتصحيح وتنقيح جميع اللوائح والقوانين باتحاد الكرة, مع وضع الشروط التي تضمن لنا مجلس إدارة يعمل لمصلحة الكرة المصرية ولايكون منشغلا بالبيزنس! [email protected]