يجتمع اليوم ممثلو الأندية لبحث وتقرير مصير الدوري الكروي سواء بالعودة أو خوض دورة تنشيطية من أجل عودة النشاط الكروي المصري. والتساؤل الذي يطرح نفسه بشدة الآن علي أي نظام يمكن أن يعود الدوري, وهل حصل اتحاد الكرة علي موافقة الأمن أو الجهات العليا علي استئناف الدوري أو حتي لعب دورة تنشيطية؟! ما يحدث في الجبلاية هو استمرار لحالة التخبط التي تدار بها الأمور وليس كرة القدم فقط.. أعلم أن الأندية تعاني ضائقة مالية ومتضررة من تجميد المسابقة نظرا للخسائر المالية والالتزامات أمام المدربين واللاعبين أكل العيش!! ولكن هل يمكن ان تعود المسابقة في ظل نفس اللوائح والقوانين الملطخة بالدماء.. وقبل أن تصدر النيابة قرارها ضد مرتكبي جريمة بورسعيد!! كما أنني لا أفهم كيف تقام دورة تنشيطية وعلي أي أساس, وكيف سيتم تقسيم الفرق المشاركة, ومن هي, وهل من بينها المصري, ومن الذي أعطي الأمر باللعب سواء بجمهور أو بدون جمهور, مادام الأمن من قبل رفض خوض المنتخب لمبارياته الودية في مصر, مما اضطره للعب في قطر, ولماذا لجأ الأهلي والزمالك لاقامة معسكر بالإمارات؟ لا تستعجلوا عودة الدوري أو النشاط الكروي قبل تعديل اللوائح واصلاح الكرة المصرية وانتشالها من حالة الاحتقان التي مازالت موجودة في الشارع الرياضي علي خلفية مذبحة بورسعيد!! كما نحذر مجددا من حالة التربص والحشد التي تقوم بها مجموعات الالتراس فالأفضل لمصلحة مصر تجميد النشاط الكروي الي أجل غير مسمي.. فلن تكن الرياضة وكرة القدم أفضل حالا من السياحة وغيرها التي تضررت بعد الثورة, فالمحافظة علي أمن ووحدة الشعب المصري, أهم من أي شيء حتي ولو كانت علي حساب كرة القدم!! { ليته يتعلم بعد هذا الدرس كيف يتعامل مع رجال الصحافة والإعلام في مصر. حاولت أن أكبح جماح رغبتي عن الكتابة عن الموقف الذي تفجر بين جوزيه والزميل الصحفي المصري الذي يعمل بالامارات, لأنني أعلم بأن الأحزان والظروف التي تعيشها الكرة المصرية ليست في حاجة الي تصعيد من أي نوع! ولكن ما أود الاشارة اليه هو الموقف الشجاع الذي اتخذه الزميل لتحرير محضر في الشرطة ضد تجاوزات المدرب في حقه في بلد يحترم القانون ويطبقه علي الجميع, مما وضع جوزيه تحت طائلة القانون ما كان يستوجب توقيفه والتحقيق معه وربما التعميم علي المطارات وكل مخارج البلاد من المغادرة طبقا للقانون الاماراتي. فلم يكن أمام إدارة الأهلي سوي التحرك سريعا والتدخل مع القنصلية المصرية في دبي سريعا لاحتواء الأزمة واقناع الزميل الصحفي بالتنازل عن البلاغ, بعد تدخل من حسن حمدي رئيس النادي شخصيا في الموضوع, الذي كان موجودا بالامارات, فكل الشكر للزميل علي موقفه النبيل, حفاظا علي صورة ومكانة النادي الأهلي الذي يمثل مصر خارجيا. وأود هنا أن ألفت نظر القارئ وجماهير الكرة إلي أن جوزيه لم يكن يجرؤ علي التطاول أو مهاجمة أي صحفي أو اعلامي عندما كان يعمل بالسعودية لانه كان سيعاقب من اتحاد الكرة, وعندما اعترض مرة واحدة علي الحكام تم ايقافه لعدد من المباريات وفرض عليه غرامة مالية كبيرة!! ولا أجد أبلغ مما قاله الزميل ماهر مقلد نائب رئيس تحرير الأهرام عن جوزيه في مقال سابق كان يراقب من علي بعد عودة جوزيه الثالثة للأهلي: (يتقاضي مانويل جوزيه وجهازه الفني ما يقرب من مليون ونصف المليون جنيه شهريا.. في بلد حوالي30 في المائة من شعبه تحت خط الفقر, مجلس إدارة الأهلي أستثمر اسم وشعبية وتاريخ نادي القرن في إقناع رجل أعمال عربي بتمويل نصف راتب جوزيه وبقية مساعديه البرتغاليين,وكأن اسم الأهلي وتاريخه يتم استثماره لأجل راتب هذا المدرب المحظوظ, هو لم يفعل شيئا منذ عودته, وقد يفعل هذا ليس هو المهم, إنما المهم هو أنه ألغي قطاع الناشئين لكرة القدم في أكبر أندية القارة والوطن العربي, جمد القطاع وجعل من نجومه الصاعدة لاعبين محبطين لا مستقبل لهم في ناديهم.يستخدم كل شخصيته في فرض رغباته علي مجلس الإدارة وأشتري لاعبين بأكثر من40 مليون جنيه هذا الموسم.خرج الأهلي من بطولة دوري أبطال إفريقيا وكان الفريق عجوزا كمدربه, وفي أول رد فعل لجوزيه قال أتمني مقابلة الزمالك في نهائي كأس مصر, إنه اللعب علي مشاعر الجماهير, والاستهتار بالعقول.هل الأهلي تعاقد معه من أجل كأس مصر والدوري المحليإنها ملهاه.. ومسئولية كبيرة يتحملها مجلس الإدارة الذي صنع منه شخص يصدر التعليمات والجميع عليه الطاعة, كل التسريبات كانت تؤكد رفض الإدارة, وأهل الصنعة التعاقد مع اللاعب البرازيلي جونيور, لكن رغبته أوامر, وتعاقد الأهلي معه بما يفوق الملايين العشرة).والآن يسب الصحفيين والإدارة تعتذر.. شكرا للزميل ماهر مقلد. (نشر مقال مقلد بتاريخ20 سبتمبر2011). [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد