أيام قلائل ويقول القضاء الإداري كلمته بشأن دعوي مجلس إدارة الزمالك "المنحل" برئاسة ممدوح عباس ضد القرار الإداري بحل المجلس تنفيذاً لحكم قضائي سابق.. وأياً كان الحكم المرتقب والذي يمكن ان ينصف مجلس عباس إلي إدارة نادي الزمالك مرة أخري. مع كل الاحترام للمجلس المؤقت الحالي برئاسة المستشار جلال إبراهيم.. فإن هناك حقائق يجب أن نضع تحتها خطوطاً بارزة لتوضيح الأمور للرأي العام. وهي حقائق تم تقديمها للشارع بصورة غير عادلة مفداها بأن الزمالك غارق في الديون لشوشته. وان المجلس "المعزول" والمنتخب هو السبب الرئيسي في هذه المديونيات التي زادت عن 60 مليون جنيه.. وتم تسويق هذه "الحكاية" لتبرير دعوة التبرعات التي بدأت بالفعل. ولمدة ثلاثة شهور قادمة لانقاذ الزمالك من الأفلاس وازمته المالية الحادة. والحقيقة تقول أن هناك مديونيات بالفعل تبلغ 64 مليون جنيه. لكنها مديونيات طويلة الأجل. وتصل سنوات سدادها إلي 20 سنة في بعض بنودها.. وان أزمة الزمالك الحقيقية في السيولة المالية. التي يمكن ان تعاني منها أكبرالمؤسسات الاقتصادية في أي وقت. ولكنها لاتوقف أنشطتها. ولاتشل حركتها ولاتصيب القائمين عليها باليأس.. إلا إذا حدث مثلما حدث في نادي الزمالك. عندما خرجت إدارة منتخبة. لديها خطط واضحة خلال فترة عملها التي تستمر 4 سنوات. ودخلت إدارة مؤقتة. قد "تحل" في أي وقت.. لذلك فإن هذه الإدارة المؤقتة تتحرك ببطء وبحرص زائدين. ودون خطط طويلة المدي. وتريد علاجات سريعة للمشاكل الموجودة. مثل فكرة التبرعات لتوفير السيولة اللازمة لإدارة شئون النادي. 64 مليون جنيه. هي حجم مديونيات نادي الزمالك طويلة الأمد جداً.. منها 22 مليون جنيه لوزارة الأوقاف ثمن الأرض المقام عليها النادي حالياً والتي تسدد علي أقساط سنوية لمدة 20 عاماً. وهي أرض تساوي مليارات.. و18 مليون جنيه اجمالي الضرائب المتأخرة علي النادي من مجالس سابقة. يمكن جدولتها علي أقساط أيضاً مع مصلحة الضرائب.. و16 مليون جنيه مستحقات متأخرة للتأمينات والمعاشات. ويمكن أيضاً جدولتها وسدادها علي أقساط. إلي جانب أرض مقر 6 أكتوبر. علي أقساط مع هيئة المجتمعات العمرانية. هذه هي ديون الزمالك. إضافة إلي نحو 40 مليون جنيه مستحقات رئيس الزمالك السابق ممدوح عباس. الذي قام بسدادها علي سبيل "السلفة" أسقط منها بالفعل 10 ملايين جنيه.. وربما يسقط البقية.. وقد قام بسداد هذا المبلغ الكبير كلما رأي أن نادي الزمالك يحتاج إلي سيولة مالية لتسيير أموره. وليكون بمقام الأندية الكبري. حتي لاتتعسر مسيرته.. وهي حالة خاصة من ممدوح عباس. قد لاتتوافر لكل الأندية الأخري.. وأفتقدها الزمالك بعد حل المجلس المنتخب.. إلا ان مديونيات عباس. لاتمثل عقبة حقيقية.. برأيي لإدارة الزمالك الحالية أو غيرها. لأنها ديون مجمدة من عاشق لناديه.. والمهم هو التعامل مع أقساط الديون الحكومية. والتي لاتمثل أيضاً مشكلة كبيرة. طالما أن هناك إدارة سليمة وواعية لاستثمارات النادي. ووعي في النفقات. مع تحديد الأولويات. أردت أن أوضح هذه الحقائق. حتي لايلتبس الأمر علي الكثيرين من اعضاء الزمالك وجماهيره. ولاتلقي التهم ظلماً علي من أعطي لنادي الزمالك وبذل الجهد والمال.. فكانت تهمته بأنه أغرق النادي في الديون. وهذا هو الظلم بعينه. وكل أعضاء المجلس الحالي يعلمون ذلك علم اليقين. ولكنهم لايتصدون لتلك الشائعة بما يليق بها.. حتي بات هناك اقتناع بان كل من يتولي المسئولية في القلعة البيضاء. لابد ان يكسر عظام من كانوا قبله. وهي تهمة أخري لا اقبلها علي المستشار جلال إبراهيم أحد رواد الزمالك العظماء.