يبدو أن قواتنا المسلحة الباسلة قررت أن تضع حدا فاصلا لحالة الفوضي والانفلات الامني التي تعاني منها مصر المحروسة منذ قيام ثورة يناير المجيدة.. في ملحمة وطنية جديدة لجيش مصر العظيم لانقاذ الأمة المصرية من البلطجية وفلول وأذناب النظام الساقط الفاشل.. المخلوع.. والعملاء المدعومين من الخارج.. ومن الفضائيات الفاسدة.. جاء اعادة انتشار قواتنا المسلحة بالمحافظات بعد ان استشعر المجلس الاعلي العسكري خطورة الموقف بوقوع فاجعة مباراة الموت ببورسعيد التي هزت وجدان العالم بأسره.. وما أعقبها من محاولات مفضوحة لاقتحام وزارة الداخلية بهدف اسقاط هيبة الدولة.. ولكن جيش مصر العظيم صاحب المعجزة العسكرية التي أذهلت العالم في حرب 73 بعبور اكبر مانع مائي وصناعي في العالم.. أبي ورفض اي محاولة للمتآمرين علي الوطن من الداخل والخارج وقرر التصدي لهم بشجاعة الابطال وهم يقودون حملة ممنهجة لاثارة الفتن والدسائس والمؤامرات لاحداث الفرقة والوقيعة بين جموع وفصائل وأطياف الشعب المصري والاصرار علي اشاعة الفوضي والتخريب والتدمير للمنشآت العامة والخاصة.. واثارة الفزع والرعب داخل المجتمع وضرب الاستقرار والاقتصاد في مقتل من اجل اضعاف مصر واسقاطها بل وتقسيمها وهو ما كشفته مستندات منظمات المجتمع المدني والتي تتلقي تمويلا اجنبيا من الخارج وهو مايعد كارثة بكل المقاييس فأعداء مصر يسعون لتفتيتها لاربعة مناطق مثلما فعلوا في السودان الشقيق.. ونجاح القوات المسلحة في ازاحة الستار عن تلك الجريمة في جسور مصر يمثل عبورا جديدا لرجالاتها البواسل بجانب انجازها التاريخي وعبورها الثاني عندما قادت ثورة شعب مصر للعبور بها لبر الامان فاصبحت اعظم الثورات الشعبية في تاريخ الانسانية بسلميتها وملهمة كل شعوب العالم الباحثة عن الحرية والكرامة.. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري بأن مصر لن تركع ولن تسمح لاي دولة في العالم أو تهدد أمنها القومي ان تخترق سيادتها وان هؤلاء المتآمرين علي مستقبل مصر والذين يخططون لتدميرها سوف يخضعون للقضاة ليتأكد ان مصر مازالت متماسكة وستبقي شامخة وقوية لقد حان الوقت لان نفرق بين منظمات المجتمع التي تمارس نشاطاً اجتماعيا خيريا مثل مساعدة المعاقين والايتام واولاد الشوارع وبين تلك المنظمات المدنية التي تعمل في السياسة وتهدد أمن الوطن وقد بدأت تتلاعب بمقدراته ومستقبل الشعب.. لذلك يجب تفكيكها فورا ومحاربتها مستقبلا وطردهم من البلاد وعقب كارثة مباراة الموت ببورسعيد طالبت في نفس هذا المكان وفي اكثر من مقال بضرورة ان تضع تلك الكارثة نهاية لحالة الفوضي والانفلات الامني وان يتم القصاص من كل من تآمر وخطط وحرض عليها ونفذها وان تمتلئ سجون مصر بكل من يصر منذ قيام ثورة يناير علي اجهاضها ومنع الشعب من استكمال اهدافها لانها ستعود لمصاف الدول الكبري وها هو جيش مصر العظيم يلبي نداء الاغلبية الصامته وينحاز اليها ليؤكد ان الشعب والجيش ايد واحدة.