أصبح القصاص العاجل والعادل .. والناجز من مرتكبي ومخططي مذبحة مباراة الموت ببورسعيد هو الطريق الوحيد للخلاص من حالة الحزن والغليان والكآبة والإحباط التي أصابت جموع الشعب المصري وانقاذ شعب بورسعيد الباسل من الحصار الذي يتعرض له منذ وقوع تلك الكارثة فقد تحولت بورسعيد لمدينة أشباح بعد ان انقطعت بها السبل .. وأصيبت الحياة فيها بالشلل فلا أحد يستطيع ان يخرج منها أو يتوجه إليها .. بعد ان بدأت تتعرض لعمليات ثأرية من شدة الغضب التي اجتاحت أسر وأقارب وأصدقاء الشهداء والمصابين الذين سقطوا في تلك المجزرة ولعل الوقيعة بين جموع الشعب المصري وإثارة الفتنة والدسائس بين أطيافه وفصائله ومحافظاته لإشاعة المزيد من الفوضي والانفلات الأمني في أرجاء مصر هو الهدف الذي يسعي إليه وسعي إليه كل من خطط ونفذ تلك المؤامرة الدنيئة والتي تمثل إحدي حلقات مسلسل المؤامرات التي يتعرض لها شب مصر منذ أن قام بثورة يناير المجيدة وتحاك له من الداخل والخارج ليس فقط انتقاماً منه ومن شبابه العظيم الذي قام بأعظم الثورات في تاريخ الإنسانية .. ولكن يسعي المتآمرون لضرب استقرار مصر وإضعافها ثم اسقاطها .. ولكن شعب مصر العظيم صاحب أعظم وأعرق حضارة في تاريخ الإنسانية قادر برجالاته وشبابه وقياداته من الشرفاء في كافة المواقع علي الحفاظ علي مصر قوية شامخة مهما كانت التحديات والصعاب ودحر أحلام هؤلاء المتآمرين عليها من الداخل والخارج وثقتي كبيرة في اننا سنراهم جميعاً في السجون بجوار أعضاء عصابة النظام الساقط الفاشل الفاسد وسينالون العقوبات الرادعة التي يستحقونها علي ما ارتكبوه من جرائم في حق شعب مصر العظيم والذي حان الوقت لأن يتصدي لهم بكل حزم وحسم وبيد من حديد حتي يجعل كارثة مباراة الموت نهاية لتلك المهزلة والمأساة التي نعيشها منذ أكثر من عام .. اضطربات .. وشغب وبلطجة وجرائم سطو وخطف وسرقة ووقفات احتجاجية واعتصامات وقطع للطرق وإيقاف لعجلة الإنتاج ورعب وفزع بالاعتداء علي أقسام الشرطة .. وإذا كانت تلك الظروف التي تمر بها البلاد تؤكد استحالة في استئناف مسابقة الدوري هذا الموسم في ظل تلك الأجواء المضطربة فلا أقل من ان نستفيد من دروس كارثة بورسعيد بإعادة تأمين ملاعب كرة القدم.