الكارثة الانسانية التي شهدها استاد بورسعيد في مباراة الموت بين ناديي المصري والاهلي والتي أشعلت غضب جموع الشعب المصري يجب أن تكون نقطة فاصلة وحاسمة لايقاف حمامات الدم وحالة الفوضي والانفلات الأمني التي تسود المجتمع المصري منذ قيام ثورة يناير المجيدة.. وهو ما أدي لانهيار الاقتصاد المصري وتوقف عجلة الانتاج بسبب انتشار ومظاهر البلطجة والفساد من فلول النظام السابق التي مازالت تخرب في البلد من الداخل وهناك العملاء من أعداء الوطن الذين يخربون تحت شعار حب الوطن حصريا وبين هؤلاء.. وهؤلاء تطل علينا شعارات حقوق الانسان وتلك هي القضية الكبري التي لعب عليها هؤلاء المخربون واحتموا خلفها وهنا تكمن خطورة الموقف والمطلوب من الآن فصاعدا أن نلقي بهذا الشعار بعيدا لانقاذ مصر لأنه لا مكان له.. ولا محل له من الاعراب عندما يهدد مثل هؤلاء المخربون الأمن القومي لمصر الحضارة العظيمة ونري جميعا ماذا تفعل الدول الكبري مثل أمريكا وفرنسا وانجلترا النموذج الذي يحتذي بها في الديمقراطية فتلك الدول تضرب بيد من حديد علي كل من يهدد أمنها القومي.. وهذا ما يجب أن يتم التعامل به مع كل بلطجي وفاسد ومخرب وكل من يحاول تعطيل عجلة الانتاج وقطع طريق وإثارة الفتن وتخريب المنشآت العامة فمثل هؤلاء لا ينطبق عليهم مبدأ حقوق الانسان ومرحبا بالتظاهر السلمي والاعتصام الذي لا يعوق الانتاج والمرور وبأصحاب الفكر والرأي الآخر بعيدا عن التدمير والتخريب والاصرار علي اسقاط هيبة الدولة.. المجزرة التي وقعت باستاد بورسعيد يجب أن تضع نهاية لتلك المهزلة وحالة الفوضي التي نعيشها منذ أكثر من عام ونحن نعلم جميعا الاسباب والمتسببين فيها وضربهم بيد من حديد حتي ننقذ مصر من المؤامرات والدسائس والمخططات والفتن التي تحاك لها من الداخل والخارج ليس لهدمها فقط بل وتقسيمها.. وأعتقد أن الموقف قد حان لتطهير الإعلام من المذيعين ومقدمي البرامج بالفضائيات واستبعاد من لا يحترم.. ولا يلتزم بالميثاق الاعلامي المحترم من خلال برامج التوك شو سواء رياضية أو غير رياضية فقد أصبح اعلام الفضائيات أحد الاسباب الرئيسية في نكبة هذا الوطن باشعالهم للفتن وإذكاء روح التعصب بين جماهير الكرة وكافة اطياف المجتمع حتي أدخلوا المواطن البسيط في متاهات الدستور أولا أم الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية فكان هذا الاعلام الفاسد سببا مباشرا في إشاعة الفوضي وتعطيل عجلة الانتاج حتي وصلنا لمذبحة مباراة الموت في بورسعيد.