أعربت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، عن أسفها للمصادمات التي شهدتها منطقة العباسية بالقاهرة، مساء السبت، والتي أوقعت عشرات الجرحى والمصابين. مؤكدة أن ما يدور في مصر الآن هو حلقة فى سلسلة مخططات أثيمة تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة وإدخال البلاد في فوضى مدمرة. وقالت الهيئة التي تضم مجموعة كبيرة من علماء ودعاة مصر، في بيان تلقت مفكرة الإسلام نسخة منه: إنها تأسف "لتصرفات قلّةٍ غير مسئولة تسببت فى وقوع مصادمات بين المصريين، والتى أدت إلى سقوط عشرات الجرحى والمصابين". ورأت الهيئة أن "ما تسعى إليه بعض المجموعات المشبوهة من استثارة الجماهير وتحريكها باتجاه توهين قوة الجيش المصرى و إهانة القوات المسلحة إنما هو خيانة لثورة المصريين وسعي لتقويض ا ستقرار المجتمع بأسره ". واعتبرت أن "ما يجرى على أرض مصر الآن إنما هو حلقة فى سلسلة من المخططات الأثيمة من أعداء الداخل والخارج وترمي إلى تقويض مؤسسات الدولة وإدخال البلاد إلى الفوضى المدمرة". وحذرت الهيئة من مخطط إسقاط الدولة، قائلة إن "تقليص صلاحيات الحكومة المصرية ، وإفشال سعيها للقيام بواجباتها ، وتهميش قوة الشرطة والداخلية والتآمر على الجيش هو ما قد يفضي إلى إسقاط الدولة ، وهو عين مراد أعداء الأمة". وأكدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح "انحيازها الكامل إلى الجيش المصرى العظيم وقواتنا المسلحة الأبية وتقدم لها التحية الواجبة على ما تقوم به من حفظ أمن المصريين وحراسة مكتسبات ثورتهم". وحثت "كل مصرى أصيل وكل مواطن صالح (على) أن يتصدى بكل قوة للمتآمرين على مصلحة البلاد والمغرر بهم من الشباب"، ودعت الجميع إلى التفريق "بين إسقاط نظام فاسد ، وإسقاط دولة بأركانها ومؤسساتها". وشهد ميدان العباسية بوسط القاهرة، مساء السبت، مواجهات بين المتظاهرين من معتصمي ميدان التحرير الذين خرجوا في مسيرة لمقر المجلس العسكري الحاكم، ومجهولين وصفوا بأنهم بطلجية قطعوا عليهم الطريق من منطقتي العباسية والوايلي للحيلولة دون وصولهم إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوزارة الدفاع بكوبري القبة. وتبادل الجانبان قذف الحجارة وزجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء؛ الأمر الذي أوقع مئات الجرحى. وأكد مصدر عسكري مسؤول أن الشرطة العسكرية تعاملت مع المتظاهرين بمنطقة العباسية بأقصى درجات ضبط النفس رغم قيام معتصمي ميدان التحرير برشق رجال القوات المسلحة بالزجاجات الحارقة والحجارة. وقال إنه أثناء تقدم معتصمي ميدان التحرير في طريقهم إلى مسجد النور، قام أفراد من اللجان الشعبية بمنطقة العباسية بعمل حاجز بين المعتصمين وقوات الجيش، فقام المعتصمون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على أفراد اللجان الشعبية ورجال القوات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات. وأضاف المصدر أن المعتصمين قاموا أثناء ذلك في مشهد يثير التساؤل بالدخول إلى الشوارع الجانبية بمنطقة العباسية أمام مسجد النور ومهاجمة السكان من أفراد اللجان الشعبية وأشعلوا النيران في 21 سيارة تخص الأهالي.