رحم الله ضحايا مباراة الموت ببورسعيد واسكنهم فسيح جناته والهم اسرهم الصبر والسلوان.. راحت ارواحهم البريئة نتيجة مؤامرة دنيئة ولن تهدأ حتي يتم القبض علي اللهو الخفي أو الطرف الثالث الذي يريد لمصر الخراب والدمار.. تلك الكارثة الانسانية والتي تعد الأسوأ في تاريخ مباريات كرة القدم في العالم علي الاطلاق يجب أن تضع نهاية حاسمة وخاصة لحالة الفوضي والانفلات الأمني التي تعيشها البلاد منذ قيام ثورة يناير المجيدة وفتح صفحة جديدة بيضاء تجعلنا ننسي احداث هذا اليوم الأسود الذي شاهدناه وتابعته شعوب العالم الحر وهذا الهدف لن يتحقق إلا بالقبض علي اللهو الخفي والطرف الثالث واعوانهم المجرمين وكل من تسبب في تلك المجزرة باستاد بورسعيد بالتخطيط والتنفيذ ومحاكمتهم والقصاص منهم حتي تهدأ أرواح هؤلاء الضحايا الابرياء بعد المؤامرة التي تعرضوا لها ضمن مسلسل المؤامرات التي تتعرض لها مصر من تخريب للمنشآت العامة والتي وصلت إلي حد محاولة اقتحام وزارة الداخلية وتعطيل عجلة الانتاج من خلال قطع الطرق والوقفات الاحتجاجية واشاعة الوضي مثل تدمير مشروع الضبعة وضرب السياحة والاقتصاد في كافة انشطته الداخلية والاستثمارية الأجنبية والمحلية وكأن هناك اصراراً علي تعطيل مسيرة الثورة ومنع الشعب المصري والمواطن البسيط من جني ثمارها واقامة دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية.. كفانا وضع رءوسنا في الرمال مثل النعام لابد من كشف كل الحقائق حتي يعود الاستقرار والأمن والأمان لمصر ويهدأ الشارع وتبدأ مرحلة التنمية والبناء فالظروف الصعبة في تلك المرحلة المصيرية التي يمر بها الوطن لم تعد تحتمل أي مواءمات أو صفقات تبادلية فإما ان نضع مصلحة مصر العليا أمامنا ونتوحد جميعا من أجل مستقبلها ورفع رايتها وإما ان تنهار الدولة ونضيع جميعا فالمطلوب التعامل بروح وتشريعات ثورية مع تلك المرحلة التاريخية. * قرار الدكتور الجنزوري رئيس الوزراء باقالة اتحاد كرة القدم يجب أن يتبعه وقرار عاجل بالغاء نشاط ومسابقات كرة القدم والدوري الكروي هذا الموسم لأن التجميد لا يكفي فالاحتقان يسود اطياف المجتمع والكل ضارب اخماسا في اسداس وماحدش فاهم حاجة والمواطن البسيط تائه والأمن فقد هيبته ووجود عشرات الآلاف في مباراة داخل ملاعب الكرة يمثل أرضا خصبة لمزيد من حمامات الدم واشاعة الفوضي ومزيد من الانفلات الأمني مثلما حدث في مذبحة مباراة الموت ببورسعيد والمطلوب الآن ان تتفرغ جميع اجهزة الدولة والحكومة للعبور بمصر لبر الأمان في تلك الفترة الانتقالية التاريخية حتي يصبح لدينا دستور ورئيس جمهورية منتخب لذا فإن الغاء الدوري بات ضرورة حتمية لانقاذ مستقبل مصر. * تحية تقدير لمجلس ادارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي ولاعبيه الذين قرروا تخصيص تعويض مادي لأسر ضحايا مباراة الموت وصرف معاشات شهرية لهم من عقود اللاعبين وان كانت لن تعوضهم عن فقدان فلذات اكبادهم. * اسئلة عديدة تفرض نفسها وتحتاج إجابة مدير الأمن ببورسعيد لم تحضر مباراة الموت؟! ولماذا ذهبت قواتك لاستاد بورسعيد؟! طالما انها لا تنوي تأمين المباراة وإذا كانت تلك القوات قد ذهبت للنزهة وفي هذه المباراة.. فلماذا لم تجلس في المدرجات مثل الجماهير حتي لا تتهم أنت وهم بالسلبية في تلك الليلة الدامية التي ستبقي نقطة سوداء في تاريخ الشرطة والرياضة المصرية.