سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طريق الخارجة أسيوط .. سقط من حسابات المسئولين ! طوله 224 كيلو متراً ولا توجد به أبسط الخدمات بوابة علي الطريق.. لتحصيل الأموال من أصحاب السيارات بدون وجه حق
طريق الخارجة أسيوط هو أهم الطرق التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخري حيث يبلغ طوله 224 كم يمتد من قرية المنيرة شمال الخارجة وحتي مطار أسيوط وبالرغم من الأهمية الاستراتيجية لهذا الطريق ومدي حيويته وفعاليته بالنسبة لأبناء المحافظة والوافدين اليها والمستثمرين وخدمة السياحة إلا أننا نجد ان هذا الطريق محروم تماماً من الخدمات ولا يوجد علي الطريق سوي 4 مراكز إسعاف فقط ونقاط التفتيش الأمنية وبعدها يتحول الطريق الي كابوس مخيف يخشاه المسافرون والعائدون وما يزيد الطين بلة ان المحافظة وضعت مؤخراً بوابة لتحصيل الأموال من اصحاب السيارات الملاكي والأجرة لصالح صندوق الخدمات بالمحافظة. المواطنون بالوادي الجديد فاض بهم الكيل ولكن لا مجيب. "المساء" التقت مع المواطنين ليعبروا عن رأيهم بصراحة. أكد صبري محمد شبشب سائق ان الطريق ينقصه العديد من الخدمات فلا توجد عليه محطة تمويل للوقود وكثيراً ما نجد سيارات متوقفة علي الطريق بسبب نقص الوقود كما لا توجد عليه أيضا اي خدمات فنية سواء إصلاح كاوتشوك أو ميكانيكي مما يجعلنا نكثف من الاحتياطات داخل السيارة لمواجهة ظروف الطريق حتي لا يشعر المسافر بالخوف والقلق من هذا الطريق الصامت تماماً. قال اننا فوجئنا منذ 3 سنوات تقريباً بافتتاح البوابة علي الطريق وتفاءلنا خيراً إلا أن البوابة لم تعد سوي لتحصيل رسوم إجبارية ومع تعدد الشكاوي يتم رفع التحصيل عن سيارات الأجرة لكنها تحصل حتي الآن من جميع السيارات والمركبات التي تمر علي الطريق. يلتقط أطراف الحديث أنور أحمد سليمان صاحب سيارة ملاكي فيؤكد ان التحصيل غير قانوني لأنه من المفروض ان يتم لصالح وبمعرفة هيئة الطرق والكباري وبإيصال مختوم محدد القيمة لكل فئة من المركبات وان يكون التحصيل علي الطرق المزدوجة وهذا غير مطابق لمواصفات هذا الطريق حيث انه فردي بالاضافة الي ان جزءاً من هذه الرسوم يوجه لصالح صيانة الطريق وجزءاً آخر للتأمين ضد الحوادث وهذا النظام معمول به في ظل وجود طريقين أحدهما زراعي وآخر صحراوي وفي هذه الحالة يتم التحصيل علي أحد الطريقين وهو الصحراوي لزيادة الخدمات ولكن في حالة طريق الخارجة أسيوط لا توجد كابينة تليفون أو كافيتريا أو حتي حمام آدمي. رسوم بدون قانون أشار محمد عبدالراضي سائق نقل الي ان الطريق فردي وضيق ودائماً ما تزحف عليه الأتربة وكله منحنيات خطيرة علي الرغم من إنشاء هذا الطريق في الصحراء الخالية ولا يعوق المصمم لهذا الطريق ان يجعله مستقيماً أو به منحنيات آمنة موضحاً أنه لا توجد به اي وسيلة لتأمين الحوادث وبالمقارنة إن جاز تحصيل الرسوم فنجد انه علي طريق الفيوم يحصل 3 جنيهات عن السيارة الملاكي بينما يحصل علي طريق الخارجة أسيوط 5 جنيهات وتساءل عما إذا كان من حق المجلس المحلي للمحافظة فرض هذه الرسوم رغم ان القاعدة القانونية تقول انه لا رسم إلا بقانون. الإسعاف تضيف سامية محمد إبراهيم موظفة ان نقاط الإسعاف الموجودة وعددها 4 نقاط بواقع نقطة إسعاف لكل 50 كيلو بها مسعفون وسيارة اسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة ولكن المشكلة تكمن عند حدوث كارثة موضحة ان سيارة الإسعاف ضيقة للغاية ولا تتسع سوي لمصاب واحد وهو ما يزيد من حجم المشكلة والكارثة بالاضافة الي ان السيارة تصل متأخرة لبعد المسافات داخل الصحراء التي تتجاوز 100كم من مكان الحادث مما قد يعرض المصابين للوفاة.