مبكرا جدا بدأت لعبة الانتخابات داخل اتحاد كرة القدم واصبحت تتحكم في معظم القرارات الحالية وتفرض اسلوبها علي العلاقة بين الاعضاء سواء الذين يحق لهم الترشح للدورة الانتخابية القادمة مثل كرم كردي وأحمد مجاهد وجمال محمد علي او حتي الذين انتهت مدتهم القانونية مثل مجدي عبدالغني وحازم الهواري وبالطبع سمير زاهر رئيس الاتحاد الذي تلقي مؤخراً عدة صدمات متتالية تتمثل في نجاح المعارضة في تقليص رجاله والاطاحة بهم من مناصبهم وكان علي رأسهم عزمي مجاهد الذي تم اقصاؤه عن منصبه كمدير تنفيذي للاتحاد رغم ان الاتفاق كان باستمراره حتي نهاية مدة المجلس خاصة وانها فترة ليست بالطويلة إلا ان خلافه مع بعض الأعضاء عجل بالإطاحة به وايضا فتحي نصير المدير الفني للاتحاد والذي كان خلافه مع جمال محمد علي أحد الاسباب القوية في التخلص منه. وفي كلا الموقفين شعر زاهر بالخيانة لان الاعضاء الذين كانوا يقفون إلي جنبه وحدثت بينهم مشاورات واتفاقيات قبل اجتماع المجلس ووقفت الدكتورة ماجي الحلواني لتقول الشهيرة لهم "انتوا جايين جلادين". لعبة لانتخابات والاستعداد لها اصبحت هي التي ترسم طبيعة العلاقة واصبحت الاصابع الخمسة تشير إلي هاني أبو ريده نائب رئيس الاتحاد السابق بانه هو الذي يتحكم الان في مقاليد الامور داخل الاتحاد او بمعني ادق يدير امور الجبلاية وذلك عن طريق رجاله المخلصين خاصة الثنائي أحمد مجاهد وحازم الهواري وبالطبع كرم كردي وجمال محمد علي يميلان إلي نفس الاتجاه خاصة وان ابوريده هو الاقرب لرئاسة الاتحاد بكل المقاييس ويكفي ان سمير زاهر رئيس الاتحاد رفض ان يمنح ابو ريده الشو الاعلامي بعد رفضه حضور جلسة المصالحة التي دعي إليها ابو ريده للتهدئة بين الأعضاء حتي لا يكسب علي حسابه ولا يغفل الثلاثي كردي ومجاهد وجمال محمد علي الاستفادة من موقعة داخل. ولا يغفل الثلاثي كردي ومجاهد وجمال محمد علي الاستفادة من موقعة داخل الاتحاد عن طريق المقومات التي يتمتع بها كل منهم فكردي هو صاحب الصوت الجمهوري والمعارض الذي يحاول ان يكشف الفساد داخل الاتحاد وبالتالي فهذه الصورة ستدعمه امام اعضاء الجمعية العمومية وللحق فقد اكتسب كردي أرضياً كبيرة في الفترة الأخيرة بعد صراعه مع سمير زاهر. أما أحمد مجاهد فإنه يعتمد علي الاندية الفقيرة وذلك من خلال محاولة توفير أقصي دعم ممكن من الاتحاد وايضا اتفاقه مع المجلس علي توزيع الملابس والاشياء الموجودة بالمخازن علي هذه الأندية في محاولة للتقرب اليهم والتأكيد علي انه لن ينساهم وجمال محمد علي فإنه يعتمد بالطبع علي اندية الصعيد سلاحه الأول بالاضافة إلي خبرته الاكاديمية ومحاولة التأكيد علي أهميتها داخل المنظومة الرياضية في الفترة القادمة والخطط التي يسعي لتطبيقها. أما موقف حازم الهواري فهو الذي اثار علامات استفهام كبيرة خاصة بعد ان اصبح صف المعارضة اكبر من وجوده مع زاهر وهو ما فسره البعض داخل الاتحاد ان هناك صفقات تتم او انه لا يريد ان يتم فتح ملفي الكرة الخماسية والشاطئية لذلك فهو يسير مع المعارضة بمبدأ سيب وأنا اسيب. ويتردد بقوة ايضا ان الهواري سيكون هو المدير التنفيذي القادم للاتحاد باعتباره الذراع اليمني لأبوريده إلا ان اللائحة ستمنعه من ذلك حيث لابد ان تمر سنتان علي اي عضو من اعضاء المجلس الذين تنتهي مدتهم قبل ان يتولي اي منصب داخل الاتحاد. وهو نفس الامر الذي تردد بالنسبة لمجدي عبدالغني الذي قيل انه يرسم علي لجنة شئون اللاعبين وحتي هذه سيواجه فيها صعوبات كثيرة خاصة وان القاعدة تقول بانتهاء تأثير اي عضو اذا ما ترك منصبه واصبح خارج الحسابات وهو نفس الأمر الذي ينطبق علي سمير زاهر نفسه الذي تردد انه يسعي للرد بقوة علي معارضيه من خلال استخدام نفوذه لدي الجمعية في حشدها ضدهم في الانتخابات القادمة كنوع من الانتقام خاصة وان زاهر اعرب عن ندمه اكثر من مرة في مساندة هذه المجموعة للدخول إلي المجلس الحالي. الجدير بالذكر ان هناك تحركات اخري بدأت تتم خارج الاتحاد حيث استعد تكتل جديد من اعضاء الجمعية لتقديم طعون ضد كرم كردي وأحمد مجاهد مستندين علي فتح بعض الملفات القديمة وقيام الثنائي بالاعتداء علي الحكام وبعض الأمور الاخري ونفس الأمر سيتم ضد أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد الاسبق كإجراء احترازي حتي لا يدخل الانتخابات رغم انه شخصيا اعلن ذلك ويستندون طبقا لقولهم علي قانون العزل السياسي. فيما برزت اسماء مثل أحمد شاكر أمين صندوق الجبلاهي السابق كأبرز المنافسين بقوة في الانتخابات القادمة ومعه ايضا الكابتن جمال الغندور والمهندس محمود الشامي عضو الجبلاية السابق ولم يحدد ايهاب صالح المدير التنفيذي السابق للاتحاد موقفه النهائي حتي الان خاصة وان لجنة البث عرضت عليه الاستمرار حتي في حالة تطبيق دوري المحترفين كمدير للرابطة وهناك اسماء ظهرت ولكن لم يتحدد موقفها ايضا مثل فايز عريبي وعمرو عبدالحق.