رفض النجوم التسرع بتقديم أعمال فنية عن 25 يناير في بمناسبة الاحتفال بالعيد الأول للثورة. يري الفالصور والحكايات التي حدثت خلال الثورة لن تكون أقوي من الواقع الذي نشهده. وأكد البعض أن الأحداث الكبيرة تحتاج إلي وقت لاستيعابها بما لا يقل عن 5 سنوات لإنتاج مسلسلات وأفلام تروي الأحداث. يقول الفنان الكبير أحمد بدير: لا يجري الآن تنفيذ عمل فني عن الثورة لأن أي عمل سيظهر أقل من الحدث نفسه ولابد من دراسة متأنية للأحداث التي نعيشها في الثورة. أضاف: لابد من فترة لاستيعاب الأمور كلها وكيف يمكن تناول ايجابيات الثورة.. لأننا لو تحدثنا عن الفساد السابق فالأعمال الفنية ناقشتها في ظل وجود هذا النظام.. إذن لن نأتي بجديد ولذا علي أي فنان يسعي لتقديم عمل عن الثورة أن يتأني كثيرا لاختيار الأفضل. أشار بدير إلي أنه يصور حاليا مسلسل "ابن ليل" والذي يتحدث عن العدل والناس المهمشة وهذا شكل من الأشكال المعبرة عن أهداف ثورة 25 يناير.. ويري أنه أسلوب أفضل في طرح قضايا تناولتها الثورة ولكن بشكل غير مباشر. يقول الفنان أحمد عبدالعزيز: تجسيد بطولات وأحداث ثورة 25 يناير يحتاج لوقت.. وأي عمل حاليا ستظهر فيه انفعال لحظي ولن يظهر أي عمق أو تأمل للحدث.. ويجب ألا نستغل الثورة في طرح عمل سطحي يؤثر سلبيا علي العمل وعلي الثورة أيضا. يقول الفنان أحمد الفيشاوي: لا أفكر في تقديم عمل فني عن الثورة حاليا لأننا لا نعرف حتي الآن أسرار داخل أحداثها.. وكي نجسد مثل هذا العمل علينا الانتظار 5 سنوات علي الأقل لنعمل ملحمة حقيقية توضح خبايا ثورة 25 يناير لأنها ستكون مشوقة للجمهور.. أما الأحداث التي ظهرت علي كل الشاشات والفضائيات فالناس شاهدتها وتستطيع سردها بالتفصيل أما الفن فإنه يقدم الخبايا والأسرار. يقول المخرج السينمائي علي إدريس إن السينما لن تنجح في تجسيد الثورة المصرية رغم مرور عام عليها.. فالخبراء والمهتمون بالسياسة يجتهدون في تفسير الأحداث منذ قيام ثورة 25 يناير العام الماضي حيت الآن.. وهذا يعني صعوبة صناعة سينما تتناول الثورة بحيادية وتطرح الحلول لمعالجة الأزمات وهو دور السينما الحقيقي. ان استمرار الثورة وما يتبعها من أحداث من المنطقي أن تؤجل أي مشاريع فنية تحترم الجمهور. والأعمال الفنية التي تناولت الثورة أقرب للسينما التسجيلية التي ترصد واقعا أكثر منه إبداعا. لا ننسي أن الأفلام التي صنعت عقب قيام حرب أكتوبر نراها الآن أقل من هذا الحدث الكبير للتسرع في طرحها. يقول المخرج أحمد البدري: مازالت الثورة ناقصة ومطلوب استكمالها لأننا لم نستمتع بها حتي الآن وآخرون هم الذين استفادوا منها. أضاف: الأحداث كلها فردية وفرعية ولا يوجد اتحاد علي فكرة واحدة حتي الآن كي تطرح موضوعا جيدا يظهر علي الشاشة الكبيرة أو الصغيرة. يقول المخرج أحمد خضر: 25 يناير تاريخ بلد لا يمكن استيعابه في شهر أو عام.. وأي دراما يمكن طرحها الآن لن تكون في سخونة الأحداث الحقيقية لذا ستظهر في مستوي أقل بكثير من الواقع المعاش في يوميات الثورة. أضاف: فن الدراما لن يعبر عن حدث الثورة حاليا بالشكل اللائق لها.. وعلينا الانتظار حتي يبرد الحدث وبعدها نستقي الأقوي والأعمق من الأحداث.. فالحرب العالمية الثانية انتهت عام 1945 والأفلام عبرت عنها في الخمسينيات والستينيات.