رغم أن الأجواء حاليا مناسبة لعرض فيلم «18 يوم» جماهيريا، حيث توسم بعض المتخصصين ان يشكل بجانب فيلمى «أسماء»، و«تحرير 2011» حالة خاصة وموسم سينمائى بمذاق مختلف بعيدا عن السينما التجارية المألوفة ولكن يبدو أن وليد صبرى الموزع الذى اسند اليه توزيع الفيلم كان له رأى آخر، حيث اختار أن يؤجل عرض الفيلم الى 25 يناير 2012، ليتواكب موعد طرحه بدور العرض مع أول عيد للثورة، ورأى ذلك التاريخ هو الافضل لوصول الفيلم للجمهور، خاصة وأنه يرصد من خلال 10 أفلام قصيرة ما حدث للمصريين فى 18 يوم نجح فيها المتظاهرون فى اسقاط الرئيس السابق حسنى مبارك، وساهم فى تنوعها أن صناعها 10 مخرجين ينتمون الى مدارس فنية وسياسية وأيضا أعمار مختلفة.
وذكر مروان حامد أحد مخرجى الفيلم أنه كان يتمنى عرض الفيلم فور انتهائه واختياره للتعبير عن الثورة فى فى مهرجان كان السينمائى، ولكن مع وجود أسباب حالت دون عرضه حتى اليوم، فالافضل له ولفريق العمل أن يعرض فى 25 يناير احتفالا بأول عيد للثورة، يضاف إلى ذلك أنه سيكون بمثابة تذكرة للشعب المصرى بمختلف توجهاته وانطباعاته وكيف تعامل مع الثورة منذ انطلاقة شرارتها الأولى ظهر 25 يناير.
ورغم أن هذه رغبة معظم فريق العمل الذين يشاركون فى إنتاجه أيضا من خلال عملهم فيه بالمجان وتنازلهم عن أجورهم، إلا أن مروان حامد أكد أن موعد العرض هو فى النهاية حق أصيل للمنتج وليس لأحد غيره.
ولكن حامد أكد أيضا أن الواقع يقول إنه لن يكون متاحا عرض الفيلم قبل هذه التاريخ، لأن عمليات تجهيز نسخ الفيلم بشكل نهائى لازالت تحتاج الى مزيد من الوقت والجهد لإنجازها قبل عرضها،.
فيلم «18 يوم» يتكون من مجموعة من الافلام القصيرة هى «احتباس» للمخرج شريف عرفة، و«خلقة ربنا» للمخرجة كاملة أبوذكرى، و«19 19» للمخرج مروان حامد، و«إن جالك الطوفان» للمخرج محمد على، و«حظر تجول» للمخرج شريف البندارى، و«كحك الثورة» للمخرج خالد مرعى، و«تحرير 2/2» للمخرجة مريم أبوعوف، و«داخلى خارجى» للمخرج يسرى نصرالله، و«أشرف سبرتو» للمخرج أحمد علاء.
وشارك فى تجسيد شخصيات الأفلام العشرة مجموعة من نجوم السينما يسرا ومنى زكى وأحمد حلمى وهند صبرى وعمرو واكد، وأحمد الفيشاوى وآسر ياسين.